للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حينما يجتمعون للعزاء والمأتم (١٠) من حبل طويل قد علقت فيه التمائم والأدعية وأنواع الخرز والحجارة والودع والدهاش وبالجملة تكون هيئته هيئة غريبة شنيعة قل هي هيئة العفاريت والأبالسة ليس إلا.

ألقابهم. درجاتهم. رموزهم

وللدراويش ألقاب وكنى ما عدا أسماءهم الأصلية ولكل درويش اسم عادي كقاسم ومحمد وتقي وغير ذلك. واسم آخر هو اسم الدروشة مثل (بندة علي) أي مملوك علي مع لقب خاص جميل لطيف الواقع على السمع مثل (كل) أي ورد و (بهار) أي ربيع و (آزاد) أي حر و (نور خدا) أي نور الله و (خدا داد) أي عطاء الله و (بي بروا) أي غير مبال و (خردمند) أي العاقل و (كل دسته) أي حزمة ورد أو باقة زهر.

أما مراتبهم ودرجاتهم فسبع وهي:

١ - المنتسب ويكون عادة غلاما يافعا يصحب أحد الدراويش ليلقنه الأسرار ويعلمه الرموز ويدربه على تلاوة الشعر بالهرج والغناء ويشجعه على الاستجداء

٢ - المريد ويكون مساعدا للدرويش ويتلو معه الشعر ويدعو بالخير لمن يجود بشيء على الدرويش.

٣ - الدرويش وهو الذي مهر في الشحاذة وتفنن في الاستجداء وحفظ من الشعر كثيرا وتمكن بذلاقة لسانه من أن يؤثر في سامعيه فيحصل منهم على بغيته.

٤ - المرشد وهو شيخ التكية وكبير الدراويش في يده العقد والحل وهو الذي يقسم الدراهم على الدراويش ويهيئ لهم الطعام.

٥ - القلندر وهو كالدرويش إلا أنه أعظم مقاما من المرشد ومحرر من قيود التكاليف والرسوم بعيد عن الأماني والآمال في الحياة منزه عن ظواهر العبادة الاسمية طالب جمال الحق وجلاله، واصل إلى الفيوضات السنية من لدن الأحد المطلق ولا يركن إلى الكون وأهله المغرورين. والخلاصة هو ذاك الذي يطلب الكمال ويخرب العادات في التجريد والتفريد ويتوخى في العبادات القصد وصدق الأعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>