للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في رقيم نبونيد السابق الذكر عن لسان نفسه إذ يخبر كيف أن الهيكل القديم هيكل الإله سين كان قد هدمه الماذيون وكيف عمره ثانية حسب أمر الإله مردوخ والإله سين وفي مطاوي حديثه يذكر أسماء الآلهة بترتيب يقابل ترتيب رقيم نيرب ب أي سين (سهر) وننكل ونكسو وفي غير موطن تلقب ننكل باسم أم الآلهة وزوجة سين. ويظهر أن لفظ ننكل الآشوري أو قل الشمري قد

نقل إلى الارمية بلفظ نكل (بشد الكاف) على طريق الإدغام الجاري في اللغات السامية كما أن قلب الكاف كافا فارسية أو جيما معروف فيها.

٤ - الإله (نسك)

الإله نسك هو بلا شك الإله نسكو الآشوري الوارد ذكره في الرقم. ولفظه بالسين لا بالشين كما يستدل عليه من كتابة هذا في الخط المسماري وقد أشرنا إلى ذلك في كلامنا عن الإله سهر، وهو خاص بآله قائم بذاته لا يسوغ خلطه بالإله نبو. وأبين برهان على انفراده عن غيره مجيء اسمه في جملة أسماء للآلهة مذكور فيها أيضاً اسم نبو. فهو إذن شئ ونبو شئ آخر.

النتيجة هي أن هناك مضارعة بين آلهة حران وآلهة نيرب تظهر من هذه المقابلة:

آلهة حران: سين شمش ننكل نسكو

آلهة نيرب: سهر شمش نكل (بتشديد الكاف) نسك

أما سدنة هيكل نيرب فالظاهر انهم أن لم يكونوا آشوريين أصلا فلا أقل من انهم كانوا آشوريين بالأسماء والثياب واللغة مما يدلك على نفوذ تلك البلاد في هذه الديار. وأما دخول عبادة الإله سين الحراني إلى نيرب فاثبت ما يمكن القول به هو رأي كليرمون كانو أنه جرى في عهد الحبرين (سين زير بأن وأكبر) المذكورين في الرقمين النيربيين أي في العهد الآشوري أو البابلي الحديث الذي سبق عهد الفرس وان كان في الإمكان من باب الاحتمال أن يرقى به إلى عهد اقدم من ذلك.

مكشوفاتها الحديثة

قلنا في استهلاك المقال أن بعثة من معهدنا الكتابي الأثري أجرت في

<<  <  ج: ص:  >  >>