للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رطب. أهـ. إذن سرم الديك ليس نباتا بل ثمر نبات.

٨ - وفي الوجه المذكور يقول: (السرمان بالكسر، والضم لغة. يقال هو العظيم من اليعاسيب و - دويبة كالحجل.

قلنا: الذي في اللسان: (السرمان: العظيم من اليعاسيب والضم لغة. والسرمان (وضبطها بالكسر) دويبة كالحجل وضبطها بالقلم وزان وقد أعاد صاحب التاج هذه الكلم ولم ينسبها إلى ابن مكرم. قلنا: وفي كل عدة أوهام فالسرمان بالكسر والضم لغة هو العظيم من اليعاسيب وهو دويبة كالجحل بتقديم الجيم المفتوح على الحاء الساكنة ومعناه - على ما جاء في التهذيب -: (دويبة) في خلق الجراد إذا سقط لم يضم جناحيه. فهذا هو الحق لا ما مسخه نساخ كتب اللغة فغدا الكلام طلسما من الطلسمات.

٩ - وفي تلك الصفحة ما هذا نصه: (السرموجة بالضم: حذاء يستر مقدمة القدم وعقبها ويبلغ إلى الكعبين ج سرامج.)

قلنا في هذه العبارة ثلاث غلطات: غلط ضبط وغلط تأويل وغلط صرف، بل هناك غلط رابع وهو أن الكلمة ليست فصيحة بل مولدة وإذا أردت غلطا آخر فانك غير مبالغ وذلك

أن سر موجة فارسية الأصل وهو لم يشر إلى عجمة اصله بكلمة. - أما غلط الضبط فهو أن الكتب التي ذكرت اللفظة هي كتب المولدين وحدهم وهم ضبطوها بفتح السين لأنها هي كذلك في الفارسية وأما لان فعلولا أو فعلولة لم يرد مفتوح الأول فهو حديث خرافة قال به الصرفيون وبعض اللغويين. أم الحق فانه وارد في لغتنا من ذلك صعفوق، وصندوق، وكرموص، (التاج) وسحنون، (على رواية)، وقرقوف، وطرخون، وبرشوم، إلى غيرها. وفتح أول سرموج أو سرموجة ذكره البستاني في محيط محيطه إذ يقول: السرموج (وضبطها ضبط قلم بالفتح) نوع من الأحذية والسرموجة أخص منه وتعرف عند العامة بالسرماية وأكثرهم يقولها بالصاد. أهـ. وقال صاحب أقرب الموارد في ذيله: السرموج (وضبطها أيضاً ضبط قلم بالفتح) نوع من الأحذية، والسرموجة أخص منه. دخيل (نقله فريتغ من ألف ليلة وليلة). أهـ. فأين وجد حضرته أن السرموجة بضم الأول؟ - فانه لم يقل ما قال إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>