للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - وترى في تلك الصفحة قوله: (السرقين والسرقين (وضبط الأول بالكسر والثانية بالفتح) الزبل كالسرجين). . . (وضبط زاي الزبل ضبط قلم بالضم).

والصواب ضبط زاي الزبل بالكسر وهو مشهور.

٤ - وفي تلك الصفحة: (السركار (وضبطها بكسر السين) ديوان الوالي فارسية.)

وهي عبارة محيط المحيط وقد نقلها عن فريتغ. وفريتغ لم يضبط اللفظة ولم يقل ديوان الوالي، بل قصر الأمير وهي لم ترد إلا في كلام المولدين المتأخرين من الكتبة ولم ترد في كلام فصيح. ففي قوله إذن غلطان: غلط ضبط وغلط معنى.

٥ - وفيها: (سرمه تسريما: قطعه. تسرم: تقطع مطاوع سرمه.)

ولو زاد على ذلك. وكلتاهما لغة في صرم وتصرم لاهتدى الباحث إلى اللغة المشهورة.

٦ - ومن ألفاظه الخاصة بمعجمه قوله في تلك الصفحة: (ذوات السرم) من الحيوان ما كان له مسلك واحد للنسل والثقل كالطير.)

قوله: (ذوات السرم) لا يقابل ما يريد به. ثم أن هذا التعبير حديث الوضع لا يعرفه الأقدمون ولم يشر إلى حداثة وضعه. وهو قصور باد لكل ذي عينين. والذي وضعه الإفرنج في هذا المعنى هو ولا يطلق على الطير بل على طائفة من الحيوانات ذوات الثدي إلا أنها وسط بينها وبين الطير فقد اخطأ في التسمية واخطأ في الشرح واخطأ في التمثيل ثم ولو قال (الوحيد المسلك) لكان احسن واعف لفظا.

٧ - وفي ذلك الوجه يقول أيضا: سرم الديك نوع من النبات.

قلنا: العبارة عبارة محيط المحيط وهي من سوء النقل عن فريتغ. والصواب أن يقال: هو ثمرة الورد ويكون أحمر وهو من كلام عوام أهل الشام وفصيحه الدليك. راجع ما قاله شرحا لهذه اللفظة فقد قال عنها: تمر (كذا بنقطتين والصواب ثمر) الورد يحمر حتى يكون كالبسر فينضج فيحلو فيؤكل كأنه

<<  <  ج: ص:  >  >>