للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

راشد شخص إلى البصرة اياس باشا والي بغداد سنة ٩٥٣هـ يقود جيشا لهاما فدخلها ظافرا ووجد راشد قد فر فنظم ولاية البصرة وضم إلى عملها واسطا والجزائر. وهكذا بقيت البصرة تابعة لبغداد وكان يرسل والي بغداد إليها عاملا من قبله يتسلم إدارتها ويسميه البصريون (المتسلم) إلى آخر أزمنة آل سعدون.

وفي عهد ناصر باشا انفصلت إدارة البصرة عن إدارة بغداد وسميت باصطلاح الإدارة التركية (ولاية) وقد تابع الفرس مناجزاتهم على البصرة ودخلوها مرارا وآخرها المناجزة الكبرى التي وقعت في القرن الثاني عشر بين المنتفق وبين باقر خان الزند، أخي الشاه

كريم خان الزند، المؤسس للسلطنة الزندية في إيران. وقد أبلى المنتفق في هذه الحرب بلاء حسنا ودخل باقر خان البصرة ولكن المنتفق بعد أن استرجعوا قواهم كروا على الجيش الفارسي، وأخرجوه من البصرة.

وقد وقع في القرن الثالث عشر بعض معاركات بين المنتفق والفرس في ضواحي البصرة ولم يتيسر لهم دخول البصرة بعد ذلك.

والبصيرة تصغير البصرة وقد كانت محلة منفردة واقعة على شط العرب يوم كانت البصرة العتيقة زاهية وهذه البصيرة صارت اليوم البصرة الجديدة وهذا قبل العمارة الفخمة التي قامت حديثا باسم العشار، وعلى كل حال تكون هذه البصيرة أو البصرة عبارة عن عدة محال معروفة منها: (بريهة) في أقصى البصرة من الجهة الشرقية فاصلة بينها وبين (المناوي) وجاء في القاموس نهر بريهة تصغير إبراهيم أحد انهار البصرة ولعله هذا (المناوي) محلة من محلات البصرة وقد كانت أولاً قلعة على نهر المناوي تفصل البصرة عن شط العرب.

ومن محلات البصرة (تومة العباس) و (سوق الغزل) ويعرف اليوم (بسوق الدجاج) والسيمر و (أهل الدير) و (الحوز) و (المكسار) و (المشراق) و (محمد الجواد) و (غصيبة) و (بنت الجبل) و (الخندق) وكثير غيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>