للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البطائح إلى حكومة العراق وأصبحت إمارة خوزستان في بيت الشيخ جابر أمير المحمرة فنهضت المحمرة، وسقطت الحويزة، وهي اليوم قرية واهية تريد أن تنقض، وفيها بقية للموالي وبقية لنفوذهم الأدبي.

هذا تمام الكلام في مدن البطائح وقراها أما واسط فسيأتي الكلام عليها مفصلا في فصل الغراف وآثاره.

البطائح في التاريخ وذكر أمرائها

ذكرها جماعة من المؤرخين وأصحاب كتب البلدان مثل البلاذري، وابن رسته، واليعقوبي وابن الفقيه وابن فضل الله وابن حوقل وابن خرداذبه والحموي والسمعاني وحفيد الصابئ والصفدي وابن الأثير وابن أبي الحديد والطبري وصاحب حماة والمسعودي وابن سرابيون. قال هذا أن أول البطيحة (القطر) وهو زقاق قصب نابت وبعده هور والهور هو ماء كثير ليس فيه قصب واسم هذا الهور (بحصى) وبعده زقاق قصب ثم الهور الثاني واسمه (بكمصى) وبعده زقاق قصب ثم الهور الثالث واسمه (بصرياثا) وبعده زقاق قصب

ثم الهور الرابع واسمه (المحمدية) وفيه منارة حسان المعروفة بمنارة البطائح وهو أعظم الأهوار وبعده زقاق قصب وهو ماء إلى نهر أبي أسد ويمر بالخالة وقرية (الكوانين) ويصب في دجلة العوراء. اهـ. وذكرها كثير من أدباء الفرس وكتابهم وذكرها البحتري في شعره بقوله:

حنانيك من هول البطائح سائرا ... على خطر والريح هول دبورها

لئن أوحشتني جبل وخصاصها ... فما آنستني واسط وقصورها

جبل ضبطها الحموي بالضم والتضعيف وجاء في مراصد الاطلاع ص ١٠٨ بالفتح بليدة في الشرقي من دجلة بغداد وهو من بقايا آثار الفرس وعمارتهم وموقعه بين النعمانية وواسط. قلت: واليوم يقع بين كوت الإمارة وقصبة البغيلة وبسبب انحراف مجرى دجلة ركب الماء آثار جبل وجرى عليها فهي الآن في عقيقه لا

<<  <  ج: ص:  >  >>