للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصاحبتما قدما فيا بدر هل ترى ... عراص الثرى يوما بموضعه قفرا

الخطاب للبدر وللقصر الذي ذكره في البيت السابق والمعنى غير مفهوم وقال:

عبرنا إليه النهر ليلا كأننا ... عبرنا من الماضي إلى الضفة الأخرى

أتراه يريد بالماضي الضفة التي عبر منها؟ ولا أدري لماذا عده ماضيا.

وقال ص ٢٥ (قضى نحبه فيه الزمان الذي مضى) وإذا كان الماضي قد قضى فيه نحبه فإن آثار فيه باقية، كأنها لم تقض نحبها. وقال بعد أبيات لا تستخرج منها معنى واضحا:

ويا رب أرباب قضى الموت حكمه ... عليها فسواها بعبادها الحيرى

يريد أن الموت اهلك الأصنام كما أهلك عبادها ولكن الهالكين لا يكونون حيرى. وقال:

فيا عابديها قد ذهبتم بسرها ... فقوموا فأفشوا الآن ذيالك السرا

والبيت يدل على أن عبادها لم يكونوا حيرى فانهم يعرفون سرها وإلا لم يطلب منهم إفشاءه. وقال:

أقامت على عهد الشموس ولم يكن ... مقيم على عهد الكواكب في مصرا

ولعل الناظم نفسه لا يفهم ماذا أراد بهذا البيت. وقال راجزا:

يا للسماء البرزة المحجوبة ... أعجب ما أبصرت من أعجوبة

تروعنا أنجمها المشبوبة ... تهولنا قبتها المضروبة

كأنها الهاوية المقلوبة ... كأنها الجمجمة المنخوبة

تهمس فيها الذكر المحبوبة

والذي يشبه السماء بالهاوية المقلوبة لا يشبهها بالجمجمة المنخوبة (!). وقال ص ٢٧:

الشمس والبحر المريج تلاقيا ... أم الضياء ومعدن الأنعام

إذا تلاقى الشمس والبحر فكلاهما المريج فما وجه تخصيصه البحر به. وقال:

دهر يدور صباحه ومساؤه ... متعاقبان على مدى الأيام

والأولى جعل (صباحه) فاعلا ليدور ونصب (متعاقبان) على الحالية. وقال ص ٢٨:

<<  <  ج: ص:  >  >>