للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبذلك يستقيم الوزن.

ومثل هذا التحريف الذي تناول كل كتب الديارات المعروفة قولهم في الدير الذي كان في باب الشماسية ببغداد قرب الدار المعزية دير درمالس بضم الدال كما في الشابشتي (ق ١) أو درمالس بفتحها كما في ياقوت (ج ٢ ص ٦٦٠) أو دومالس بالواو بدلا من الراء في متن العمري المطبوع (ص ٢٥٧) والصحيح في كل ذلك رومانس بالراء والواو والنون.

ونظيره كتابتهم دير بونى (بالباء الموحدة) للدير الذي كان بجانب غوطة دمشق وهو من الاديار الساقطة من نسخة الشابشتي في برلين ولا ريب في إنه كان مرويا فيه بهذه الصورة لأن ياقوت الذي نقل عنه أورده في معجمه في حرف الباء الموحدة (ج ٢ ص ٦٤٩) ومثله العمري (ص ٣٥١) والصواب يونى بالياء المثناة أي يوحنا. وربما قيل أحيانا ياونا بإشباع الفتحة لضرورة الشعر كما في بيت أبي صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي:

تمليت طيب العيش في دير ياونا ... بندمان صدق كملوا الظرف والحسنى

وقد روي فيه بالباء الموحدة غلطا.

وأيسر خطبا مما تقدم إثباته عمر اخويشا بإسعرد بالخاء المعجمة بدلا من الحاء المهملة كما في الشابشتي وياقوت وهي الرواية الفصحى. قال الشابشتي وتفسير احويشا بالسريانية الحبيس (ق ٨٦) فيكون معنى الاسم دير الحبساء. وقد وهم في هذا الموضع أيضاً بضبط اسعرد بفتح العين وهي في كل كتب البلدان بكسرها. ويقال فيها أيضاً سعرد وسعرت.

وفي ضد ذلك انتقدت عليه مجلة المجمع العربي بدمشق روايته دير بلوذان بالذال المعجمة لاعتقادها أن الضبط الصحيح بلودان بالدال المهملة كما يتلفظ بها اليوم (٦: ١٩٢٦ ص ١٨٨) والحقيقة أن القرية التي ينسب إليها الدير كانت فيما يظهر معروفة في عهد العمري بالذال المعجمة كما ضبطها مرتين في النثر والشعر (ص ٣٥٨) ووردت كذلك في بيت لمحاسن الشوا الحلبي من قصيدة قالها في دمشق رواها ابن شاكر الكتبي الدمشقي في مجلد من عيون التواريخ في خزانة باريس (رقم ١٥٨٧ ص ٦٧) جاء مرويا بالضبط الكامل:

<<  <  ج: ص:  >  >>