أن رؤية الغنم (غنيمة)؛ وإذا شاهد أحدهم قطيعا وجب أن يعد منه سبع نعاج حمر. وإلا أصابه مكروه في
يومه.
والطفل الذي يبكي كثيرا تأخذه أمه إلى قطيع من الغنم فتمشي أمامه (أمام القطيع) بسرعة وتقول: (يا عجة، اخذي اللجة) أي أيها العجاج، خذ اللجاج، معتقدة أن هذه الفعلة تجعل الولد هادئا لا يبكي ولا يصيح.
ومن أمثال العوام:(فلان صار خروف) أي خرف وهذي وهرم.
ومنها (فلان مثل النعجة) يقال للرجل العاجز الجبان.
الكلب
كان العربي الجاهلي يحب الكلب ويضرب المثل بوفائه بل مدح أحد السلف في صدر الإسلام الخليفة بقوله:
أنت كالكلب في احتفاظك للود ... وكالكبش في قراع الخطوب
وكان إذا أراد أحدهم مدح آخر ونعته بالكرم قال:(فلان جبان الكلب) وأخبار هذا الحيوان الأمين كثيرة في كتب الأدب.
أما المسلمون فيعدونه نجسا لحديث ورد عن النبي (ص) قوله: إذا ولغ الكلب في أناء أحدكم فاغسلوه سبعا إحداهن في التراب.
أما الآن فيتشاءم منه عامة الجهلة من نساء ورجال ولاسيما حين يعوي عواء الذئب فيكثر من عوائه فينهرونه حينئذ بقولهم له:(مجعوم بالله هلك هلك عوذه) أي (أنت مردود بعون الله إلى أهلك اهلك نعوذ بالله منك) وبعضهم لا يتردد في قتل مثل هذه الكلاب تخلصا من شرها.
أما الذي ينبح نباحا عاديا فلا يتشاءم منه؛ وإذا نبح الكلب في وجه طفل (وأخترع) أي أرتعب اخذوا شعرات منه واحرقوها تحت ثياب الطفل. وإذا عض الكلب أحدهم اخذوا من أصحابه (خمرة) أي عجينة وملحا ووضعوها على المكان المعضوض فيبرأ على ما يزعمون! والأعراب العائشون في البساتين والحقول يتهافتون على اقتنائه لأنه يحرس غنمهم ومواشيهم ليلا.
ومن أمثال العوام (إذا كانت حاجتك عند الكلب قل له حاج كليبان) أي