للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عظمه بالألقاب الضخمة لتنال بغيتك، ومنها: (مثل كلب المبلل) يقال لمن يتورط في أمر، ومنها: (طردوه

طرد الكلب من الجامع) ومنها: (مثل كلب المكلوب) يقال لمن يعربد ويصخب ويشاغب كثيراً.

الهر

لا يتشاءم منه الناس ولا يتفاءلون به أما إذا شوهد يمسح وجهه بيديه وخصوصا إذا أمرهما فوق أذنيه قالت النساء سيجيئنا ضيف وإذا تقاتلت القططة وقام أحد سكان البيت وضربها قالوا: سيصيبه أذى في يومه.

واليهود في العراق يكرهون القططة كرها عظيما ولا يترددون لحظة في قتلها والمشهور عن الهر إنه يأكل فراخه والى هذا المعنى أشار شوقي بك الشاعر مشبها الشمس بالهرة فقال:

فيالك هرة أكلت بنيها ... وما ولدوا وتنتظر الجنينا

ومن أمثال العوام: (هر المطابخ) يقال لمن فيه سمن.

ومن أمثالهم (عداوة الجريدي والبزون) أي عداوة الجرذ والهر يقال ذلك عن عدوين عداوتهما قديمة موروثة ويسمى بعض العوام (الهر) (عتوي) ويريدون به الهر الضخم ولاسيما الأسود.

أبن آوى

ويسميه العوام في العراق (الواوي) ويتفاءلون برؤيته وإذا صاح ابن آوى ليلا يفرحون معتقدين أن سنتهم تكون سنة خير وبركات، فإذا أكثر من صياحه وكان أحد سكان البيت مريضا أو أرمد أو به سعال شديد أو غير ذلك، تقف إحدى النساء وتأخذ بيدها اليمنى طاسة مملوءة ماء وتضع يدها اليسرى على رأسها وتتقبل (القبلة) وتسكب الماء وراءها وتقول:

(يا واوي البرية خذ صخونة فلان بن فلان أو رمد فلان بن فلان وذبه بالبرية) والمرضعة تأخذ ولدا من أولاد أبن آوى وترضعه من ثديها معتقدة أن ذلك يطيل حياة ابنها.

ويتفاءل المسافرون إذا عرض لهم أبن آوى في طريقهم

والأنثى يسميها العراقيون (بعيوة) (مصغرة) ومن أمثال العوام:

<<  <  ج: ص:  >  >>