لا يفصلها من المدرسة المستنصرية إلا طريق تفضي إلى الجسر والظاهر إنها منها. وقد اتصل به أن المولا خانه كانت جامعا لطلاب المستنصرية.
أما كلشن خلفاء فإنه ينبئنا في أخبار سنة ١٠١٧هـ (١٦٠٨م) أن باني زاوية الدراويش المولوية هو محمد جلبي كاتب الديوان وكاتم الأسرار عند محمد بن أحمد الطويل. وإن محمدا هذا كان مستقلا في بغداد ومتغلبا عليها في تلك السنة وكانت هذه الزاوية في عهد مؤلف كلشن عامرة على ما قاله في كتابه الذي يمتد إلى سنة ١١٣٠هـ (١٧١٧م).
وقد عد اوليا جلبي تكايا بغداد وفيها (المولويخانه) وكان صاحب هذه الرحلة في بغداد في سنة ١٠٥٨هـ و ١٠٦٦هـ (١٦٤٨م و ١٦٥٥ م).
وفي جهاننما (ص ٤٥٩) أن في بغداد مولويحانه تطل على دجلة في موضع مبهج.
وإذ قيل أن الأصفية من مرافق المستنصرية رغبت أن أنقل كلاما عما كان يجاور هذه المدرسة أملا أن يعين ذلك من يبحث على استخراج شيء عن تاريخ جامع الأصفية الحالي.
جاء في الحوادث الجامعة في زيادة دجلة وغرق بغداد في سنة ٦٤٦هـ (١٢٤٨م) ما يلي:
(ونبع الماء من أساس حائط المدرسة المستنصرية ومن دار (سنقرجا) زعيم خوزستان المجاورة للمستنصرية ومن مسجد الحظائر المعروف بأم الناصر المجاور لهذه الدار. . .).
وإذ لم يفصح هذا الكلام عن موضع المسجد والدار أكان ذلك في شمالي المدرسة أم في جنوبيها فلا يمكننا تعيين موضعهما بالتدقيق لأنه يجوز أن محلهما