ب (الحميدية) والمؤسسة قبل ٣٠ سنة تقريبا في عهد السلطان عبد الحميد. وكلمة الشامية هذه تطلق على جميع أجزاء القضاء الواقع في قلب الأرض المصطلح عليها بالشامية. وقد كانت البلدة إلى عهد قريب مباءة للأمراض الوبيلة لكثرة المستنقعات فيها إلا إنها أخذت تزول بالتدريج. فيها مدرسة أميرية ودار إمارة (سراي) فخمة للحكومة أنشئتا حديثا. وفيها مستوصف لا بأس به وجسر من خشب وأسواق لا نظام فيها ولا عمران، نفوسها نحو ٢٠٠٠ نسمة ونواحيها أربع هي:
١ - الصلاحية داخلية (أي مركز القضاء) ولكنها ترى شؤون الزراع والمزارع التابعة لها.
٢ - (هور الدخن) ومركزها أبو شورة بالقرب من الكوفة فيها من النفوس نحو ٥٠٠٠ نسمة ويقدر دخلها ب ٧٥. ٠٠٠ ربية (حصة الحكومة فقط).
٣ - الغماس (كشداد) ومركزها الخرم (وزان بكر) وفيها آل زياد (بتشديد الياء) والسادة البوطبيخ. نفوسها مع عشائرها ٢. ٣٠٠ نسمة.
٤ - الشنافية وهي قرية تبعد عن الديوانية بأكثر من عشرين ميلا. نفوسها مع العشائر ٤. ٠٠٠ نسمة ودخلها قليل جدا ومن المحتمل إنها تلغى لتلحق بإحدى النواحي المارة الذكر.
٣ - قضاء عفك
يتقوم القضاء من مركزه ومن النواحي التابعة له وهي أربع. أما مركزه فقصبة صغيرة سكانها قليلون وشوارعها ضيقة قذرة وفيها جسر صغير من خشب وتقدر نفوسها بألفي نسمة. وفيها سوق صغيرة يبتاع منها السكان حاجياتهم. وإما نواحيه الأربع فهي:
١ - الدغارة وهي بلدة جميلة عمرانها واسع وتجارتها متقدمة، تقع على الضفة اليمنى من نهر الدغارة وفيها مرتبات شعب منظمة لإدارة أمورها.
٢ - الفوار (كشداد) وهي مقاطعة واسعة تقدر نفوسها بخمسمائة نسمة.