٤ - آل بدير ومركزها قرية (العبرة)(بكسر العين) أما نفوسها فهي أكثر من ١. ٠٠٠ نسمة وليس فيها مدينة ولا عمران معظم سكان قضاء عفك من العشائر التي تشتغل في استغلال الأراضي الخصبة.
٤ - قضاء السماوة
السماوة بلدة جميلة عامرة تقع على ضفتي الفرات ويربط الجهتين الواحدة بالأخرى جسر من خشب إلا إنه محكم الوضع. هواؤها عذب، ماؤها غير صاف سكانها كثيرون، تجارتها واسعة، زراعتها بوجه عام حسنة. وبالقرب من السماوة تلتقي فروع الفرات المتنوعة. ويمر بها الخط الحديدي الكبير من بغداد إلى البصرة وهي تبعد عن الأولى ١٧٢ ميلا وعن الثانية ١٨٤ وفيها مدرسة ابتدائية ومركز فخم للشرطة الخيالة والمشاة التي تراقب حركات الأخوان في البادية مع صرح (سراي) للحكومة لا بأس به من حيث الجسامة والعمران. نفوسها نحو ١٥. ٠٠٠ نسمة وجاداتها واسعة ومقاهيها هي أحسن المتنزهات للآهلين. والبلدة محاط بها بسور محكم البناء لصد غارات الأخوان ولو إنه مبني من اللبن.
ولهذا القضاء ثلاث نواح هي الرميثة (بالتصغير) والخناق (كشداد) والخضر (كابل).
أما (الرميثة)(بالتصغير) فبلدة عذبة الهواء لطيفة الموقع مركزها الرميثة أو (الأبيض)(بالتصغير وتشديد الياء) وفيها مدرسة عامرة وصرح (سراي) فخم للحكومة وقد أنشئا منذ مدة قريبة. تقدر نفوسها بثلاثمائة نسمة وفيها جسر من خشب متين الوضع وتبعد عن العاصمة ١٥٦ ميلا ويمر قطار البصرة فيها. ولهذا السبب يرجى لها مستقبل زاهر من حيث التجارة والعمران.
وإما (الخناق) فناحية داخلية في القضاء ومركزها في السماوة.
وإما (الخضر) فمركزها الخضر وهي تبعد أربعة أميال عن السماوة وتقدر نفوسها ب ٣. ٠٠٠ نسمة بما فيها من العشائر. وتقع على العدوة اليسرى من الفرات. وسكانها كلهم زراع.