بالمتولي الفقيه الشافعي مدرس المستنصرية المتوفى (كذا. أي المتوفى بياء غير منقوطة) سنة ٤٧٨هـ. . .) أفهذا كلام صحيح؟
ج - كنية المتولي الفقيه أبو سعد لا أبو سعيد (كما ذكره ابن خلكان في الجزء ١: ٣٩٢ من طبعة بولاق). وإما إنه كان مدرسا في المستنصرية فهذا لا يمكن لأن هذه المدرسة أنشئت سنة ٣٢٥هـ (١٢٢٧م) راجع هذا الجزء من مجلتنا ص ٣٥٤) وأبو سعد توفي سنة ٤٧٨هـ وعليه يكون الصواب: (مدرس النظامية) كما قال ذلك ابن خلكان في الجزء والصفحة
اللذين ذكرناهما. فعسى أن يصلح الغلط في جزء تال من المرشد ذهابا إلى الحق.
الأصنوجة والدوالقة أو الزوالقة
س - زحلة - س. م: قرأت في (البستان) ومحيط المحيط وفي كثير من المعاجم هذه العبارة وهي: الأصنوجة: الدوالقة من العجين، ولما نقرت عن الدوالقة في الدواوين لأعرف معناها لم أجدها. فهل لكم أن تذكروها لنا؟
ج - لم يفسرها أحد تفسيرا واضحا. فقد قال صاحب اللسان: الأصنوجة: الزوالقة من العجين ولم يذكر معنى الزوالقة في موطن من المواطن بل قال الناشر في الحاشية: هكذا بالأصل. وفي القاموس: الدوالقة بالدال. وحرره. أهـ. وكذلك لم يفسرها صاحب التاج. وقال في الأوقيانوس: الأصنوجة وزان أضحوكة: خيط الخمير الذي يمتد طولا عندما يعجن فيكون كخيوط الحلوى (المعروفة عند الترك) بكتان حلواسي (ويسميها أهل العراق شعر بنات). أهـ. وعندنا أن الكلمة المفسرة للأصنوجة هي الدمالقة وهي القطعة المستديرة من العجين تكون بكبر الصنج وقبل أن تلصق بالتنور فالدمالقة مشتقة من الدمالق للحجر المستدير والدمالق من الدمالج أو لغة فيه والدمالج جمع دملج للحلي المستدير الذي يلبس في العضد كما أن الأصنوجة مشتقة من الصنج لمشابهة العجينة الصنج المستدير. وسبب التسمية في اللفظيين واضح كما لا يخفى على الباحث اللغوي، أما المستشرقون فلم يهتدوا إلى المعنى بتاتا ففريتغ ذكر الاصنوجة وقال (الدوالقة من العجين) بحروف عربية ولم يفسرها. وقال فرنسيس جونصن: الأصنوجة هي المعجن الذي فيه العجين (كذا) فتأمل.