وهي كلها من المفردات العامية الخاصة بأهل صنعاء. والحق يقال أننا لم نفهم من هذه الرطينى إلا الشيء النزر لما فيها من الكلام المحرف المشوه والمفردات الغريبة. والكتاب في ٧٤ صفحة بقطع الربع، فيه ٢٨ صورة شمسية محكمة الصنع وخريطة رحلة بورخرت من مكة إلى صنعاء مع ذكر جميع المدن التي مر بها. وقد قسم ناشر الرحلة كتابه إلى سبعة أقسام هي: المقدمة - نص الرحلة باللغة
العربية الصنعانية - ملاحظات عليها - أمثلة من لغة صنعاء - ملاحظات على غوامض نص الرحلة - فهارس وتصاوير.
والكتاب جدير بالاقتناء إذ يستفيد منه الباحث عن ديار اليمن واللغوي والمؤرخ والأديب. إذ فيه من المواد ما ينفع جميع هؤلاء الباحثين.
٥٣ - أعظم حرب في التاريخ وكيف مرت حوادثها
تأليف جرجس الخوري منشئ مجلة المورد المطبعة العلمية بيروت سنة ١٩٢٧ في ١٣٠ ص.
كتاب مفيد لكل من يريد أن يقف وقوفا مجملا على تلك الحرب العظمى التي انتابت العالم وقد قال صاحبه أن تأليفه (خلو من روح التعصب المذهبي أو الجنس. . . وإن لغته من السهل الممتنع)(المقدمة) وقد رأينا بعض أشياء تخالف ما قاله منها قوله: (من معاني لبنان الطيب الرائحة مشتق من اللبان أي البخور) وإذا كان أحد اللغويين الإثبات نطق بمثل هذا الكلام فحري بأن يضرب رأسه بصخر لبنان ليتعلم أن البحث عن أصول الألفاظ لا يكون بهذا الروح من التعصب الجنسي، إنما لبنان معناه الأبيض لا بيضاض ثلجه لا غير، وإلا فالجبال كلها ذوات روائح عطرة لما فيها من النباتات الطيبة الشذا. - وفي ص ٤ وللوطنيين شغف شديد في التعلم. والمشهور أن الشغف يوصل إلى مفعوله بالباء ومنه:
غيلان مية مشغوف بها هو مذ ... بدت له فحجاه بأن أو كربا
وفي ص ٥ يقول: متمتعين بالمناظر الحسنة وبالهواء الطيب وبالماء الزلال وبوارف الإظلال) ونحن نرى من الثقل في تكرير الباءات ما يذكرنا بجلاميد لبنان. أفما كان الأحسن حذفها طلبا لخفة العبارة؟ - وقال في ص ٦:(بقرته وعنزته). ونحن لم نجد فصيحا استعمل العنزة بمعنى العنز. نعم أن محيط المحيط واقرب الموارد