للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمنجد ومعجم الطالب والمعتمد (ولعل البستان الوشيك الظهور) وشركاءهم ذكروا ذلك، لكن هؤلاء جميعهم حجج ضعيفة لا قيمة لهم عند المحقق.

وهكذا لو تتبعنا المؤلف في كل صفحة من كتابه لوجدنا عبارته (سهلة، لكنها غير ممتنعة) فعسى أن تنقى في طبعة ثالثة من شوائب الركاكة ولاسيما الكتاب وضع لطلبة التاريخ الحديث.

٥٤ - العقل الباطن أو مكنونات النفس

تأليف سلامة موسى في ١٨١ ص بقطع ١٦، عنيت بنشره إدارة الهلال بمصر سنة ١٩٢٨.

سلامة موسى كاتب مصري معروف، مولع بكل علم جديد وبحث طريف لكنه ضعيف النظر في لغتنا وكثيرا ما يضع ألفاظا في غير موضعها فيفسد اللغة ويحمل الغير على إفسادها. من ذلك إنه سمى: سبق الوهم ويجمع على سبق الأوهام وبالإنكليزية بالتغرضات والحال أن التغرضات في لغتنا الفصيحة مصدر تغرض الغصن كأنغرض أي انكسر ولم يتحطم فأين هذا من ذاك.

وسمى الكظم ضغطا ونسي أن الضغط هو فلا يجدر به أن يحمل اللفظة الواحدة معنيين مختلفين في حين أن لغتنا تمكننا من اتخاذ لفظة لكل معنى.

وقال العقل الباطن هو مع إنه قال أن العقل الواعي هو فكان يجدر به أن يطلق على الأول العقل الساهي ليصدق قوله على الثاني العقل الواعي. هذا فضلا عن أن الباطن هو وكلاهما كذلك فلا معنى يفيد اللفظة إلا إذا قلنا: العقل الساهي.

وأراد بالكبت ما يسميه الإنكليز والحال أن اللفظة تعني عندنا القمع.

واغلب هذه المفردات غرابة إنه وضع للإنكليزية (اللببد)، فلقد

<<  <  ج: ص:  >  >>