للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد تقهقرت فجاز البلاد إلى أن وصل إلى دمشق واستمر طالب (كذا أي طالبا) مصر فكانت الكسرة العظيمة عليه في وقعة شقحب وذلك في سنة ٧٠٢ (١٣٠٢م) وحمل غازان على نفسه بسبب فلم يلبث أن مات.

وكان غازان أشقر، ربعة، خفيف العارضين، غليظ الرقبة، كبير الوجه، وكان يعف عن الدماء لا عن المال. وكانت وفاته في ١٢ شعبان سنة ٧٠٣ (٢١ آذار سنة ١٣٠٤) بقزوين. قال الذهبي: كان شابا عاقلا شجاعا مهيبا مليح الشكل. مات ولم يتكهل (كذا ولعلها لم يكتهل) واشتهر أنه سم في منديل ملطخ تمسح به بعد الغثيان فتعلل (ولعلها فاعتل) وهلك. وكانوا أشاعوا موته مرارا ولا يصح ثم تحقق فقال الوداعي:

قد مات غازان بلا مرية ... ولم يمت في المدد الماضية

كانت الأخبار ما أفصحت منه ... وكانت هذه القاضية

بكهنام (إنكلترا): ف. كرنكو

ما هو الأقيانوس

(الاوقيانوس) هو القاموس للفيروز ابادي نقله إلى التركية (أبو الكمال السيد أحمد عاصم أفندي) وزاد عليه زيادات مفيدة وطبع لأول مرة في سنة ١٢٦٢هـ في دار الطباعة العامرية

(أي دار طباعة الحكومة العثمانية) بقطع الربع الكبير.

وكانت مطبعة بولاق قد سبقت وطبعته سنة ١٢٥٠ بقطع النصف الكبير على كاغد فاخر ثم بقطع الثمن الصغير سنة ١٣٠٥ في مطبعة جمال أفندي في جادة الباب العالي رقم ٣٤ قال الطابع أن الذي حداه إلى طبعه بالقطع الصغير سببان الأول ليكون سهل التصفح لمن فيه والثاني لان قيمته أصبحت خمسة دنانير ذهب بعد أن كانت ثلاثة. وأما ثمن نسخته فستون قرشا ذهبا أو ثلاثة مجيديات. وقد أتمه مؤلفه يوم الأحد ١٤ من ذي القعدة سنة ١٢٢٥ (١٢ كانون الأول ١٨١٠م).

<<  <  ج: ص:  >  >>