مائة امرأة وجمع مجموعات كثيرة تزيد على أربعين كتابا. منها الذيل على التاريخ بغداد ست عشرة مجلدة ونثر الدر ثمانية أجزاء والعقد الفائق، في عيون أخبار الدنيا ومحاسن الخلائق. وقدم بغداد سنة أربع وعشرين وستمائة وقد مات أهله جميعهم فسكن دارا في محلة الظفرية فعرض عليه السكنى في رباط شيخ الشيوخ فأبى وقال: أني قادر على المسكن ومعي نحو ثلاثمائة دينار فما يحل لي أن ارتفق من وقف. وأشتري جارية. فلما فتحت المستنصرية عين عليه (كذا) مشتغلا في علم الحديث فأجاب إلى ذلك لأنه لم يبق معه من مال إلا شئ يسير فل يزل على ذلك إلى أن مات. وكان مولده سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ببغداد.
سنة ٦٤٤ (١٢٤٦) وفيها فتح باب خزن المدرسة المستنصرية المقابل لباب سوق المدرسة وأخذ منه نحو أربع مائة رطل معمولا وحدود ثلاثمائة رطل سكرا ومبلغ ثلاثمائة دينار وثلاثون مصليا (كذا) طبرية وقيل أن جوقه الرندي فعلوا ذلك. وكثر اللصوص ببغداد وكانوا يأتون بالعدة ويأخذون أموال الناس.
سنة ٦٤٥ (١٢٤٧) وفيها أنهى خازن المدرسة المستنصرية أنه شاهد ختم الخزانة متغيرا والقفل بحاله فاعتبروا ما فيها من الرهون والعين فشذ منها شئ ومن المال ثلاثمائة دينار فانهي ذلك إلى الخليفة فأمر بإلزام الفقهاء والحاشية برمي تراب ففعلوا ذلك ثلاثة أيام فلم يجدوا شيئا فتقدم بتقسيط ذلك على النواب بالخزن والفراشين على قدر أحوالهم فاستوفي
منهم ورتب عوضهم.
وفي مرآة الجنان لليافعي (١١٢: ٤): سنة ٦٤٥، وفيها توفي الكاشغري إبراهيم بن عثمان الزركشي ببغداد. سمع من جماعة ورحل إليه الطلبة من الآفاق والجهات وكان آخر من بقي بينه وبين الإمام مالك خمسة انفس وتولى مشيخة المستنصرية.
وذكر كتاب الحوادث في أخبار سنة ٦٤٦ (١٢٤٨) تواتر الأمطار وزيادة دجلة ووصف ذلك في نحو أربع صحائف من هذه المجلة وقال نقلته آنفا (ص