للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن عمر بن أبي القاسم الشيخ الإمام العلامة نور الدين أبو طالب البصري الحلي مدرس طائفته بالمدرسة المستنصرية ببغداد مولده سنة أربع وعشرين وستمائة ووفاته يوم عيد الفطر سنة أربع وثمانين وستمائة (١٢٨٥).

كان من العلماء المجتهدين العالمين العاملين. عين أولا مدرسا بمدرسة الحنابلة بالبصرة فدرس بها مدة انتفع به خلق كثير. حفظ القرآن المجيد في أول عمره وختمه سنة إحدى وثلاثين وعمره يومئذ سبع ونصف. قدم بغداد سنة سبع وخمسين وفوض إليه التدريس بطائفة النابلة بالمدرسة البشيرية فدرس بها مدة وكف بصره سنة أربع وثلاثين وأذن له في الإفتاء سنة ثمان وأربعين. . . ومن تصانيفه: كتاب جامع العلوم في تفسير كتاب الله الحي القيوم أربع مجلدات و. . .

ولما توفي الشيخ الإمام جلال الدين ابن عكبر مدرس الحنابلة (بالمدرسة المستنصرية) عين مدرسا بها. وذلك في يوم الاثنين التاسع من شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة.

وفي هذا الكتاب (ص ٢١٠) أيضاً ترجمة علي بن الحسن بن يوسف وهو الشيخ الإمام

العلامة موفق الدين أبو الحسن ابن الصياد البغدادي. أحد معيدي الحنابلة (بالمدرسة المستنصرية) كان من أعيان العدول ببغداد واضر قبل وفاته بمدة. . . وكانت وفاته بناحية الراذان في شهر رجب سنة خمس وثمانين وستمائة (١٢٨٦). . .

سنة ٦٩٦ (١٢٩٦) في المحرم سار السلطان غازان يريد العراق فلما وصل همذان بلغه أن نوروز قد تغيرت طاعته في نيته وفسدت سريرته وإن جمال الدين الدستجرداني صاحب الديوان عين له يخبره بالأحوال فأمر بقتل الدستجراني فقتل توسيطا. وكانت مدة ولايته الآن أربعين يوما ورتب صدر الدين الخالدي عوضه ثم توجه إلى بغداد بجيوش كثيرة وشمل الناس بالعدل والإحسان ولم يتعرض أحد من العسكر لأهل السواد بما جرت به العادة من

<<  <  ج: ص:  >  >>