وهناك مثل شائع على أفواه لعوام (زعل العصفور على بيدر الدخن زاد ألف طغار) أي غضب العصفور على بيدر الدخن فزاد ألف تيغار (والتيغار يختلف اليوم قدره بين ألف و ١٥٤٠ كيلغراما) يقال ذلك للحقير إذا غضب فانه يوفر على القوم طعامه.
الديك
يحب النساء الديك الأبيض الأفرق ويعتقدون أنه أحد جنود ديك العرش. وهذا الديك مقامه في السماء السابعة تحت عرش الله وهو الذي ينبه الملائكة ليصلوا صلاتهم في الأوقات الخمسة. كما أنه يطرد الجن من المكان الذي يكون فيه ويعتقدن أيضاً أن صياحه آذان وإن في غير أوقاته المعلومة قلن أنه (بد يمن) أي شؤم والفرس يسمونه (خروس بي محل) أي الديك الذي يصرخ في غير أوانه ويذكرونه عندهم لمن يتكلم في غير أوانه وعلى هذا فأما يذبح وأما يتخلص منه بالبيع أو بوسيلة أخرى.
وإذا خرجت الدملة المعروفة (بالأخت) عند العراقيين في وجه الطفل أو في يده أو في محل آخر تأخذ المرأة غشاء كبد الديك وتحرقه ثم تمزجه بزبد البقر وتضعه على (الأخت) معتقدة أن هذا المزيج يزيلها. ويزعمن أيضاً أنه إذا أحرقت رجل الديك مع الشعير ووضع هذا الخليط على المكان المحروق من الجسد يبرأ بأذن الله.
وإذا علقت سبع ريشات من الديك الأبيض عند رأس الطفل ولى الشيطان عنه
الدجاجة
الدجاجة السوداء التي ليس في ريشها بيضاء تكون ذات قيمة لدى النساء فقد يتهالكن على اقتنائها للحصول على بيضها التي يستعملنها لوجع الرأس، والسن. وللطفل - إذا (اخترع)(أي فزع فزعا فجائيا)، فعندئذ تكسر البيضة في المحل الذي خاف فيه الطفل، أو تدفن مع مسمار وكعب (عظم) وفلس أحمر ليذهب عنه رعبه ويعود إليه روعه!
ويتفاءل بالدجاجة التي تبسط جناحيها فتنبطح في الشمس؛ فأنهن يقلن (خمت الدجاجة) ويعتقدن أن غائبا سيحضر وإذا خرجت ريشة واحدة من موضعها قلن: (سيفت الدجاجة)(من باب التفعيل) واعتقدن أنه سيقدم لهم ضيف فارس شاكي السلاح.