أولا أن المقالات أو الرسائل التي طبعت في المجلات لا يمكنني ذكرها البتة في معجمي لان ذلك يتطلب سنين طوالا ومئات من المجلدات كما لا يخفي عليكم فإن بعض المجلات لها أكثر من خمسين سنة وهي تنشر لبعض الأدباء مقالات ممتعة وذات شأن ولكن لم تفرد على حدة في كتب خصوصية فمن المستحيل ذكرها إلا أن بعض المقالات جاء ذكرها عفوا لأسباب خصوصية.
أما الثلاثة الكتب من رقم ١ إلى ٣ فأني لم أر لها ذكرا في كتاب أعلام العراق الذي نشره بهجة الأثرى وضمنه تصانيف الالوسيين جميعها، وقد راجعته كله لم تذكروا محل طبعها ولا تاريخ نشرها فكيف يمكنني معرفتها؟ وكيف يمكن الاستدلال بها؟
ثم لابد أنكم لاحظتم في مقدمة الكتاب أني قلت أنه ربما فاتني كتب كثيرة طبعت في العجم والهند لعدم وجود فهارس تنبئ عنها وقد بذلت غاية مجهودي لاقف على ما نشر في تلك الأصقاع وترون ذكر قسم كبير منها.
ثالثا - ذكرتم أن اسم سوريا تكتب بالتاء أي سورية لا بألف أي سوريا؛ مع أن كتبا كثيرة الفت في بلاد الشام ذكرته بألف لا بالتاء وأظن أنه يجوز كتابتها بالشكلين كما يقال أفريقيا وأفريقية وسوريا وسورية. الخ (قلنا: راجعوا لغة العرب ٤٥٤: ٦)
ثم أني أشكركم على ما أبديتموه لي من النصائح لإتقان العمل ويا ليت كان الوقت يسمح لي بزيادة التدقيق والتنقيب وكان في نيتي أن لا انشر الكتاب بالطبع قبل البحث الدقيق عن كل مؤلف وتأليف. إنما رأيت أن يستغرق سنين طوالا فيضيع ما جمعته من الفوائد وهي كثيرة مما بالنفع على الأدباء أكثر من القليل الذي فاتني.
فاطلب من الأدباء المعذرة ومؤازرتي لتتميم هذا العمل الذي أقدمت عليه حبا بنشر الآداب العربية ونشر مآثر أدبائنا الشرقيين.
مصر القاهرة: يوسف اليان سركيس
نظرة في مقالة (كتاب الديارات)
طالعت المقالة الموسومة بهذا العنوان (من ص ٣٢٢ إلى ص ٣٤٢) فعن لي