للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستعملون (أي) في غير موضعها خطأ منهم في العبارتين السابقتين والصواب في العبارة الأولى (لم نر خطأ) وفي الثانية: (ولم يزعم أحد).

وكنا نقدنا قوله (لست على الصبر مزريا) فقلنا لان (أزرى) يتعدى على الفصيح بالباء، فقال: (لم نعرف أحداً غيرها يجترئ هذا الاجتراء، وينكر تعديه أزرى بعلى وهي في كل كتب اللغة تتعدى بها كما تتعدى بالباء) ويرى القراء من عباراتنا أنا لم نجترئ على إنكار عديها بعلى إنما قلنا يتعدى على (الفصيح) بالباء وإذا كان هذا اجتراء فليمسك بتلابيب ابن سيده وصاحب لسان العرب فإن الأخير قال: (قال ابن سيده عليه قليلة) وتلابيب صاحب القاموس إذ قال: (كأزري عليه لكنه قليل) وتلابيب صاحب الصحاح إذ قال أزريت به ولم يشر إلى وجود أزريت عليه.

ديوان العقاد

- ٤ -

وقال ص ٨٣ (وغبن الشاعرين شديد) وهو يريد الشعراء وقال (عليها من حلاه نضود) وجمع النضد انضاد لا نضود، وقال:

تجمعت الأضداد فيه فحكمة ... وحمق وقلب ذائب وجمود

كأنه أحس بما في شعره من تناقض فأراد أن يعتذر عن نفسه عادا إياها من الشعراء وهيهات!!! وقال:

وأقصى مناه في الحياة نهاره ... وأدنى مناه في الممات خلود

وما أكثر ولع الأستاذ بالصناعات البديعية فتراه يهزأ بالحقيقة ليتم له الطباق بين الحياة والممات و (أقصى وأدنى) ومتى كانت الذي أبعده مناه عيش يومه شاعرا خالدا؟! وقال من

قصيدة (الورد) ص ٩١:

وغرد هاتف الأطيار لما ... جلا البستان عن خدر العروس

لا افهم معنى (جلا البستان عن خدر العروس) يقال جلا عن فلان الأمر بمعنى كشفه وجلا العروس على بعلها بمعنى عرضها عليه مجلوة فهل يريد كشف البستان عن خدر العروس عن ذكر المفعول وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>