للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يغيب عن نظري طيفه. ثم قال:

بيد أني درجت في ظلمة اليأ ... س فحولي من الظلام نطاق

ولا أدري كيف غاب عنه طيف المحيا الالاق فدرج في ظلمة اليأس وضرب حوله نطاق من الظلام وقال:

من رآها فكيف يسلو هواها ... يعشق القلب إذ ترى الإحداق

ولم استحسن جعل (كيف) وهي للاستفهام جوابا للشرط فهلا قال في الجواب: (فليس يسلو)؟ و (إذ) الزمانية تختص بالماضي فلا يجوز قوله (إذ ترى) والقصيدة لا تهز سامعها ولعلها في اصلها بديعة غير أن الأستاذ لم يحسن تعريبها وهذا دليل على صعوبة ترجمة الشعر بالشعر مع المحافظة على الروعة.

وقال في ثاني بيتين مستقلين باسم (خف العيش).

وان الموت إذ يأتي ... ك لا يلفيك موجودا

وقد تقدم أن (إذ) الزمانية تختص بالماضي. وقال من قصيدة (هذا لماك) ص ١٠٩:

أدنى لثغري من يدي ... وكأنه نهر المجرة

شبه لمي (حبيبه) بنهر المجرة؟ فما أوسع فمه!!! وقال:

أن الشفاه شهية ... أما إذا اشتهيت فمرة

ولماذا؟ وقال من قصيدة (رائش لا يتعب).

ليت الذي يرمي القلوب بلحظه ... رام يريش فيعتريه لغوب

يقال راش السهم بمعنى الصق به الريش ولا أدري لماذا يعتري الذي يريش السهم تعب. قال:

يا من يعيب على الفراش طياشة ... نحن الفراش فما تراك تعيب؟

ولم يجئ مصدرا لطاش إلا الطيش. هلا قال (يا من يعيب على الفراشة طيشها). وقال أبيات باسم (السعادة) ص ١١١:

أن الشقي الذي لا صنو يشبهه ... وللأصاغر أشباه وأمثال

جعل (الذي) خبرا لان وهو يلتبس بالنعت للشقي. وقال:

(ومن علا عنه ساءت به الحال) و (علا) لا يتعدى بعن يقال علاهم

<<  <  ج: ص:  >  >>