سلاما وتحية: وبعد فقد عثرت في مجلتكم الزاهرة في العدد السادس في ص ٤٣٢ على قول الأديب أحمد حامد أفندي الصراف أن التيغار ألف وألف وخمسمائة وأربعين كيلو غراما. وحيث أن مجلتكم كما ذكرت سابقا عمدة يرجع إليها الأدباء لا أود أن تحوي غير الحقائق لذا أقول أن الطغار أو التيغار كما يقولون هو ألف حقة آستانة للحطب لا غير وذلك يساوي ١٢٨٠ كيلو ويساوي ألفا وخمسمائة وستين حقة آستانة للأطعمة كافة وللجص وذلك يساوي ألفى كيلو غرام. لا كما ذكر الأديب.
(ل. ع) استندنا في تقدير التيغار أو الطغار على المسيو كوينة الفرنسي الذي ألف كتابا جليلا عن تركية وكان رئيس حصر الدخان فيها وجميع ما يذكره مستند إلى أوراق رسمية. وقد ذكر موزون التيغار في كلامه عن ولاية بغداد ص ٤٤ إذ يقول: التيغار يساوي ١٢٠٠ اقة أو ١٢٣٩ كيلو غراما. ولهذا فروايتنا أقرب إلى الحق من روايتكم.
وفي ص ٤٣٣ ذكر المثل (ما دام كسرى كسرى ما تعمر ديار) والمشهور المعروف ما دام كسرى كسرى يا ويلها من الخراب لأن معرض الكلام توالي الخراب لا أمل العمران.
(ل. ع) قد يروي المثل على أوجه شتى. فرواية أحمد حامد أفندي تعني: ما دام كسرى (على عادته الأولى) فلا تعمر ديار. وهو اصح من روايتكم.
وذكرتم في هامش الصفحة ٤٣٢ أن (المهد ليس بلغة العوام كاروك) والحال أن الكاروك هو المعلق تعليقا بأرجل قائمة والمهد ما كان أسلفه محدبا موضوعا على الأرض بلا تعليق. هذا هو المتعارف.
(ل. ع) هذا التمييز أو هذا الفرق غير شائع عند الجميع. والدليل أن الكاتب وهو أديب منور لم يعرف ذلك. والمهد لفظة عربية صحيحة تقع على كل ما يتخذ للطفل ولا عبرة في كلام العوام، والكاروك ارميه الأصل.
وذكر الأديب في ص ٤٣٥ من كل شر عقرب والعبارة تقتضي من شر كل