للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنما طبع منها بعض صفحات لا غير. وهذه الصفحات لم نطالعها؛ لكننا قرأنا من هذا النقل صفحات أدرجت في مجلة الهلال (٣٦: ٩٧٣ إلى ٩٧٦) فوجدنا فيها أغلاطا تدلنا على أن المترجم غير متمكن من لغتنا، ولاسيما في هذا النقل الذي يدل على أن العربية ليست لغة نشأته وإنما لغة مكتسبة اكتسبها على كبر فلم يمكنه أن ينزه قلمه من أغلاط تشين الترجمة وتسقطها من عيون الناس وتمنع كل عربي صحيح العروبة من مطالعتها لأنه يرى الأرجل والمناسم تطأ لغته الشريفة. والناطق بالضاد يأنف من رؤية مثل هذا الأمر.

وهنا نذكر جدول الأغلاط التي وجدناها! في المقالة المذكورة مع ما يجب أن يقال تصحيحا

لها:

ص ٩٧٣ سير القوات البريطانية الزاحفة على القدس الشريف والصواب. الزاحفة إلى القدس، لأن السلف الفصيح يقول: زحف الصبي على أسته أو بطنه أو على الأرض. وزحف العدو إلينا.

فيها: كفاحا مستمرا، وسياق العبارة يطلب أن يكون هنا كفاحا متصلا. والاستمرار في لغتنا لم يأت بمعنى الاتصال: اللهم إلا أن يكون ذلك في اللغة الأرمنية لغة الرجل الناقل.

٩٧٤ على خمسة أقدام، والصواب الذي أقره اللغويون: على خمس أقدام.

فيها: وكان يومئذ حديث العهد في تخرجه من جامعة اكسفورد. قلنا المشهور عند الفصحاء ما قاله ابن الأعرابي وهو خرجه: أدبه كما يخرج المعلم تلميذه. . . إذا دربه وعلمه وقد خرجه في الأدب فتخرج (لسان العرب) ولهذا كان عليه أن يقول: حديث العهد في خروجه من جامعة اكسفورد.

وفيها: ولم يكن في القاهرة إنكليزي واقف مثله على شؤون البادية والمدن العربية والإلمام بطبائع سكان تلك الأصقاع. قلنا: وهذا التعبير لا يجوز وكان يجب عليه أن يقول: واقف على شؤون البادية. . . وعلى بعض طبائع سكان. . . لأن عطف الإلمام (وهو مصدر) على واقف (وهو أسم فاعل) يشمئز منه (العربي الصميم).

وفيها: اغتنم الفرصة للعمل بين ظهرانيهم فاستفاد الاستفادة التامة. قلنا:

<<  <  ج: ص:  >  >>