للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظلما تحيل على معارف وجهه ... مسح التقبض فوق مسخ منكر

كلمة (تحيل) من أحال الماء عليه من الدلو بمعنى أفرغه وفي البيت معاتبة واحد وهجو آخر. وقال:

عجبا لمحسود الرشاقة حاسد ... صرعى الخطوب على رزانة موقر

ماذا يحسد محسود الرشاقة من صرعى الخطوب أهو رزانة الموقر؟ وقال من قصيدة (كاس على ذكرى).

خمرة تملأ قلبي ... بقديم الذاكرات

ولعل الصواب (الذكريات). وقال ص ١٤٥:

ودع التلميح وأجهر ... باسمه دون تقاة

وهو مثل قول أبي نؤاس:

وبح باسم من أهوى ودعني عن الكنى ... فلا خير في اللذات من دونها ستر

وقال:

صفه في عيني وما تع ... دو به وصف الإضاءة

وشرح الإضاءة فقال هي المرآة وفي المعاجم هي الغدير. وقال ص ١٤٦:

وإذا قلت شجاني ... من افديه بذاتي

يقال فداه بالتشديد بمعنى قال له جعلت فداك فلا وجه لقوله (بذاتي). والقصيدة كلها سخيفة وليس فيها وحدة فإذا غيرت أماكن كثير من أبياتها ما تغير المعنى. وقال (من قصيدة الشيب الباكر) ص ١٤٨:

يا شيب ضاقت بك الدنيا بأجمعها ... فانزل بلا ضائق بالشيب أو برم

ومن راجع القصيدة من أولها إلى آخرها يراها تبرما بالشيب بخلاف ما يدعيه.

وقال من قصيدة (شبان مصر) ص ١٥٣:

لو كان يفرقنا بعد الطلاب لما ... كنا كانوا سوى نجم وبوغاء

<<  <  ج: ص:  >  >>