للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد أن يقول (جحيما) فقال جنة. وقال من قصيدة (العام الجديد) ص ١٥٨:

سفاها لعمري عدنا الخطو بعده ... إذا كان لا يدنو بنا من مؤمل

(عدنا) مبتدأ من غير خبر وكان الصواب أن يقول (سفاه) بالرفع فيكون هو الخبر. وقال:

إذا ما انثنى الماضي وهيهات ينثني ... ألينا فبشرني بماضي وأجذل

إلى آخر ما هنالك من إطراء للماضي وهو الذي قال قبل أبيات من نفس القصيدة يذمه كقوله:

فبشر بعام زال عنا مذمما ... وإلا فما البشرى بعام مزمل

برمنا بما يمضي الغداة فبعده ... أحب إلينا من ملاقاة ما يلي

ومثل هذا التناقض كثير في شعره.

وقال في ص ١٥٩:

ومن لم يفده الصدق فالوهم أجمل ... وفي النفس منها مستجار وموئل

لا مرجع للضمير في (منها) إلا النفس والأحسن (والنفس) مكان (وفي النفس). وقال:

عشقناك إنسانا ونلقاك في المنى ... خيال سمادير يرام فيجفل

والسمادير هو الخيال الذي يتراءى للسكران ومن أشبهه وقوله (خيال سمادير) كالقول (خيال خيال).

وقال ص ١٦٠ (وأسديك في نجواي شكر لذاذة) والصواب أسدي.

وقال من قصيدة الصبابة المنشودة:

فقلت أرى جسما عرى من روائه ... وعهدي به من قبل أزهر كاسيا

ولم يجيء عرى بفتح الراء بل الذي جاء هو عري بكسر الراء. وقال:

وأنت لي جليت لي الأرض جلوة ... أسائل عنها الأرض وهي كما هيا

<<  <  ج: ص:  >  >>