للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحياة الأنام أهون من أن ... تتحرى لها الدنى مستقرا

لا تطلق الدنيا على البشر وحدهم فهي تشمل العالم كله وهذه لا تتحرى للحياة مستقرا. وقال:

وهي أدنى من أن تدير عليها ... فلكا عاليا وشمسا وبدرا

أتبع رأي بطليموس في الأرض والأفلاك فجعل الفلك والشمس والبدر كلا منها يدور حول الأرض أما القمر فدورانه حق وإما الشمس فدورانها ظاهري مسبب عن دوران الأرض على محورها وإما الفلك فالأرض تدور فيه وليس هو بجسم ليدور حول الأرض إلا على رأي فلكيي الزمان الأقدم. وقال:

ما جمال الأرضين تزخر بالذ ... ر وحسن النجوم في الأفق تترى

شرح (تترى) فقال تتوالى (؟!!!) حاسبا إنها فعل مضارع وهو أسم جامد من الوتر ومعناها بعد واحد.

وقال من قصيدة (الدنيا الميتة) ص ١٦٧:

وأنك تسبي الناظرين وأنني ... بأحباب سابي الناظرين جدير

والذي استخلصه من البيت هو أن الأستاذ يقول لحبيبه إنك تسبي الناظرين وأني بحبك جدير غير إنه لم يورد الحب وأتى بالأحباب - مصدر أحب - مكانه وهو مهجور ثم إنه لم يبين من أين أتته هذه الجدارة.

وقال ص ١٦٨:

ألا لا تدعنا نلحظ الحسن أو أجز ... لنا الحب فاللحظ اليسير يجور

وهل الحب يتوقف على إجازة ليقول لمن احبه اجز لنا الحب ثم لماذا حصر الجور في اللحظ اليسير، فهل اللحظ الكثير يعدل وإذا كان عادلا فلماذا قال لا تدعنا نلحظ الحسن على أن هذا النهي يشمل اللحظ اليسير ولكثير. وقال:

وما من سبيل أن تراه عيوننا ... وتغمض عنه انفس وصدور

يريد أن لا إمكان لرؤية الحسن وعدم الحب وهو معنى جميل وإن كان في دلالة اللفظ عليه بعض الغموض. وقال:

فأما وأعشاء النواظر مطلب ... عسير وقد يهوى الجمال ضرير

(أما) حرف تفصيل قد فصل بينه وبين جوابه وإن لم يكن الفاصل

<<  <  ج: ص:  >  >>