للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياسين، ويقال: هو ذو الكفل بعينه، بعثه الله بعد حزقيل إلى ملك ببعلبك يقال له آحب وله امرأة يقال لها ازبيل. .). ثم قال عن اليسع بن اخطوب (ص١٠٠) يقال أن اليسع هو ذو الكفل. وقيل هو الخضر، وقيل هو ابن العجوز والله اعلم. وفي كتاب أبي حذيفة: أن ذا الكفل هو اليسع بن اخطوب تلميذ الياس وليس هو اليسع الذي ذكره الله في القرآن. يرويه عن أبي سمعان. فإن كان هذا حقا فهما اليسعان والله اعلم. وأما ذو الكفل فمختلف فيه اختلافا كثيرا تجده في كتاب المعاني إن شاء الله تعالى. أهـ.

وقال في ص٩٦: قيل أن يوشع هو ذو الكفل ابن أخت موسى وتلميذه الذي سار معه في طلب الخضر الذي افتتح بلقاء مدينة الجبارين بعد موسى. . . أهـ.

وقال محمد بن أحمد بن اياس الحنفي في كتابه بدائع الزهور ص ١٠٩ قال: قال كعب الأحبار: لما قبض الله تعالى ايوب، عليه السلام، تغلب على أولاده الملك لام بن دعام، فأرسل هذا الملك إلى أولاد أيوب ليزوجوه بأختهم، بنت أيوب، فأرسلوا إليه وقالوا: ليس في ديننا أن نزوجك وأنت من الكفر، فإن أحببت فادخل في ديننا، فنزوجك اياها، فلما سمع

ذلك الملك هددهم وعزم على قتالهم، فبلغ ذلك أولاد أيوب فمنهم من أشار بقتاله، ومنهم من أشار بمداراته المواعيد. فعند ذلك قال حوميل بن أيوب: لابد من قتاله وحربه.

فلما جمع الملك جنوده وبرز للقتال، برز أولاد أيوب بمن معهم من المؤمنين والتقى الجيشان، واقتتلا قتالا شديدا، فوقعت الهزيمة في جيش حوميل بن أيوب، واحتوى لام على جميع أموالهم وأملاكهم واسر من قومهم ناسا كثيرين وفيهم بشير بن أيوب.

فهم الملك بصلبه، ثم أمهله وأمر بحبسه يريد الفدية، فأراد أخوه حوميل أن يرسل له الفدية، فرأى في منامه قائلا يقول: (يا حوميل لا ترسل الفدية ولا تخف على أخيك، وإن هذا الملك سيؤمن وتكون عاقبته إلى خير، فقص الرؤيا على من كان عنده ورجع عن إعطائه الفدية.

فبلغ الملك لام هذا الكلام فغضب غضبا شديدا فأمر أن يتخذ خندق ويجعل

<<  <  ج: ص:  >  >>