للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢ - ومنهم من قال: (وعليه أن يتثبت صحة معانيه) فجعل (يتثبت متعديا بنفسه) وما هو إلا متعد ب (في) والصواب (وعليه أن يتثبت في صحة معانيه).

١٣ - وقال واحد من المتبجحين: (إذا فليسكن روع الجبناء الذين لا يستجرؤون على تبيين مرامهم) ولم يعلم أن هؤلاء الذين نعتهم بالجبناء (شجعان) عند الناس لأنهم (يجرءون على تبيين مرامهم لا يستجرئون) والمستجرئ هو الذي يتكلف الجرأة. فكيف يذمهم هذا القائل لكونهم لا يتكلفون الجراءة؟ ولعله (أصلحه الله) أراد (الذين لا يجرؤون. . .)

١٥ - وقال هو نفسه (وهذا كله. وإن كان لا يخلو من النقص إلا إنه سائر في سبيله) وهو مخطئ كما اخطأ الذين من قبله لأنه أفحم (إلا انه) بين المبتدأ وخبره فافسد المعنى والمبنى فالصواب (وهذا كله وإن كان لا يخلو من النقص: سائر في سبيله) فهذا مبتدأ و (سائر) خبره. واصل الكلام (وهذا كله سائر وإن كان لا يخلو من النقص).

١٦ - وقال كاتب: (بقصد ومهارة ويا للأسف) وهو مخطئ كغيره فالأسف إذا فتحت فيه لام الجر (صار مستغاثا به) والكاتب لا يستغيث الأسف كما ظهر للقارئ وإذا كسرت صار (مستغاثا له) وهو لا يستغيث للأسف. وإن قصد الكاتب (لام التعجب) كقولهم: يا للعجب فإنه ذكر الأسف بدلا من العجب. فالصواب أن يقول (يا أسفاه) وإن اتصل كلامه بما بعده قال (يا أسفاه) وقد قال يا أسفا على يوسف. وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم).

١٧ - وله أيضا: (ولا يزال الشيء الكثير من القديم (باق) على قدمه) والصواب (باقيا) لأن هذا الاسم (خبر) يزال.

١٨ - وقال أحد الناس: (وأما (هل) فلا يطلب بها إلا التصديق وحده ولذلك لا يذكر معها معادل. . . وهذا هو السبب الذي من اجله يمتنع أن نقول: (هل جميل نجح أم خليل) ولكنه سحق إرشاده بقوله: (هل ينتبه بالقرائن أم لا؟ وقال أيضاً (هل الفقرات كافية أم لا؟ وقال غير ما ذكرنا لأن أغيارنا

<<  <  ج: ص:  >  >>