(الطباطبائي) كتبه في البحرين إلى نعمة الله يوسف عبود في حلب وقبل أن أنقل المكتوب أقول عن المتخاطبين:
للسيد عبد الجليل ديوان طبع في مطبع نبات المصري وليس فيه سنة طبعه ولا المدينة التي طبع فيها. وقد تخللت قصائده نبذ كثيرة طويلة فيها الأسباب التي دعته إلى إيراد تلك القصائد. وكانت ولادة صاحب الديوان بالبصرة في سنة ١١٩٠ هـ (١٧٧٦ م) ووفاته في الكويت في سنة ١٢٧٠ هـ (١٨٥٣ م) على ما جاء في ترجمته الواردة في أول ديوانه. وكان تاجرا ولاسيما كان يتجر باللؤلؤ كما يبين من مكاتيبه العديدة إلى نعمة الله عبود المذكور. ومن بيت الطباطبائي أفاضل يقيمون اليوم في البصرة أو الزبير أو في كلاهما.
وكان للتاجر الشاعر مع آل عبود أواصر صداقة وصلات منها تجارية ومنها أدبية تربط بعضهم ببعض. فقد جاء في ديوانه (ص ٢٠) قوله: (وقد ورد عليه (على عبد الجليل) كتاب من نعمة الله بن يوسف (عبود) النصراني الحلبي وفي طيه ورقة في تخميس وتشطير البيت المشهور. لبعض أهل حلب وقد اقترح عليه أن يخمسه ويشطره كما صنعا (كذا) وهذا تخميس نصر الله ابن فتح الله (الطرابلسي) الحلبي. . . .) أهـ.
وجاء في ديوانه (ص ١٣٥ وما بعدها) تهنئة نثرا ونظما رفعها إلى السلطان عبد المجيد بظفر واستعطفه في إسقاط الميري عن نخل له عدوه أربعة آلاف وهو متفرق في انهار البصرة وعن دكان جزار له في إحدى أسواق البصرة لأن الميري - على ما قال - قد استحوذ على الغلة والأجرة. وبعث بتهنئته هذه في ربيع الأول سنة ١٢٥٧هـ (١٨٤١ م) ضمن كتاب إلى أحد كبار النصارى