للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقيمين في الأستانة ولم يذكر اسمه وكان ذلك بوساطة (صاحبه وابن صاحبه القديم المودود جناب الخوجه فتح الله بن نعمة الله يوسف عبود الذي عرفه بهذا النصراني كما قاله: (مذ علم (فتح الله) أن لنا حاجة تقتضي واسطة شفيق حازم. . . لم يجد أهلا لقضاء لوازم الأصحاب. . إلا ظريف ذلك الجناب. . . فبمقتضى ذلك دلنا عليك في رفع الحاجة إليك. . .) وطلب منه أن يبعث بالفرمان الشريف عن يد فتح الله أيضاً إذا من الله تعالى بالحصول على المراد. وكان فتح الله عبود همزة وصل بين السيد عبد الجليل وبين بطرس كرامة (الديوان ص ١٧٧).

وبعض ترجمة آل عبود في هذه المجلة الغراء (٣ (١٩١٣ - ١٩١٤): ٥٦٣ و٤ (١٩١٤): ١٩). وليوسف والد نعمة الله تأليف دونه بنفسه عن أيامه في وقائع حلب لا يزال غير منشور ونسخته وحيدة والموجود منه قد سقط منه الأول وفيه نقص في موضعين في نحو الوسط. تراءى لي ذلك لعدم ارتباط الكلام بعضه ببعض. وهو يبتدئ بقسم من سنة ١١٨٥ هـ (١٧٧١ م) وينتهي في سنة ١٢٢٠ هـ (١٨٠٥ م) وآخره تام لكنه خال من الخاتمة. وفي الأربع السنوات الأخيرة أخبار عن بغداد كنت قد شرعت في نشرها في لغة العرب في جزئها الثاني من سنتها الرابعة (آب ١٩١٤) وذلك عن أوراق للمصنف قبل أن أجد تأليفه مجموعا. ويقع المخطوط في مائة وثمان وثلاثين ورقة يختلف طول وعرض كل منها بسنتيمتر أو نحوه والورق ليس من جنس واحد بل من أجناس عديدة مما

يدل على أن المخطوط هو أول نسخة منه كان صاحبه يكتبها على توالي السنين وكانت كراريس غير مجلدة يوم صارت بيدي. وأطول ورقة فيها قياسها نحو ٢٣ سنتيمترا في نحو ١٦ س وفي أوراقها حاشية بيضاء قدرها نحو ٨ سنتيمترات تكثر فيها تواريخ وفيات النصارى ومواليدهم في حلب وغير ذلك وصفوة القول عن حجم المخطوط إنه لو طبع لجاء في نحو ثلاثمائة صحيفة من قطع هذه المجلة وهو بخط مؤلفه الجلي للفصيح على الطريقة الحلبية. وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>