ضمنه. . . وربما تستحسنون اختيارنا إذ جعلنا رجاكم انفذ توأما. . . ثم بعد ألحقناها بقصيدة لائقة بالمقام) أهـ. وهو يشكو من الزمان الذي ألم به فإنه قال:(هذا مع كثرة الأشغال وتشعب البال وعدم الإمكان على الإدمان وتعس الزمان.
إذا الفتى ذم عيشا في شيبته ... فماذا يقول إذا عصر الشباب مضى
وقد تعوضت عن كل بمشبهه ... فما وجدت لأيام الصبا عوضا
أي نعم! وجاد الحيا عهد الصبي حبذا الصبي ... لقد كنت خلو البال لا أعرف الوجدا
ثم قال أيضا: (ثم نعرف الجناب أن القصيدة الحالية هي من بحر الرمل وهو يأتي غالبا مقبوض العروض سالم الضرب فنحن أتينا به في بعض أبيات سالم العروض والضرب. وجاء في شعر المولدين وهذا شيء يدريه العروضيون إنما ذكرناه ليعلم أننا قلنا عمدا لا عفوا وقصدا لا سهوا.) أهـ.
وإني لآسف لأني لم اعثر على مجموعة الطرابلسي المحكي عنها ولا على صورة رسالته وقصيدته. ولعل هذه الرسالة والقصيدة في ديوانه الذي وجدت نسخة منه عند أحد أدباء بيت ابيلا في صيدا أو في مقاطيعه التي كانت عند الخوري توما أيوب في حلب على ما ذكرهما كتاب المخطوطات العربية للمكتبة النصرانية للأب شيخو (ص ١٣٨ - ١٣٩) وفي المشرق (٣ (١٩٠٠): ٣٩٧) ترجمة الطرابلسي مع طائفة من قصائده وعندي إحداها مختلفة الرواية قليلا عن التي في المشرق، وترجمة الطباخ في كتابه في تاريخ حلب (٧: ٢٦٩) نقلا عن المشرق وقال أن قسطاكي الحمصي ترجمه أيضاً في كتابه أدباء حلب. وذكرت (نصر الله طرابلسي)(كذا) المجلة السورية (١: ٥٣٤) ثم نقل ذلك كتاب (أهم
حوادث حلب) (ص ٥٧) ومجلة القربان (٢: ٣٩٩) وكان نصر الله ترجمانا لقنصل خالد وبيته في سبائك المسجد وفيه ترجمة الشيخ عبد الله بن عثمان بن جامع.
هذا ما عنّ لي تدوينه عن أمراء وتجار قضى عليهم الزمان وأمسوا في خبر كان.