للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بنائم كنوم الفهد ... ولا بآكل كأكل العبد

وفي ص ٣٣٢: (يقال ابر من هرة) فعلق عليها هذه العبارة: (الهرة قد أبرت بأولادها في أكلها إياهم. . .) بزيادة الهمزة في الفعل واستعمال ضمير العقلاء. وهذا غاية في الجهل! وفي الصفحة نفسها بيت الراجز:

انك لو عمرت سن الحسل ... أو عمر نوح زمن (العظمل)

والصواب كما في ص ٥١٥ من الكتاب:

انك لو عمرت عمرت الحسل ... أو عمر نوح زمن الفطحل

وفي ص ٣٣٤ هذه الأبيات:

وطيب أهدى لنا طيبا ... فدلنا المهدي على المهدي

لم يأتنا حتى أتتنا له ... روائح أغنت عن الند

بظاهر اخشن من قنفذ ... وباطن ألين من زبد

كأنما تكشف منه المدى ... عن زعفران شيب بالند

وعلق على (الند) الأول قوله: (الند بالفتح الطيب، وهذا التفسير صحيح لكنه علق على (الند) الثاني قوله: (والند بالكسر النظير) وهذا نهاية الرقاعة والصواب أن الكسر لا مناسبة له هنا وإنما ساقه إلى اعتبار الكسر محاولة التخلص من الإبطاء فوقع في أقبح منه ولو كان على بصيرة من أمره لعوض عن أحد الندين لفظة الرند وهو أيضاً ذو رائحة طيبة وبذلك يتخلص من الإبطاء.

وفي ص ٣٤٦: (والشعراء يشبهون الشيء الصغير القصير بإبهام القطا والحبارى واظفور العصفور) علق على كلمة (اظفور) مفرد كظفر وجمع الأول اظافير وجمع الثاني أظفار وراجع القاموس.

وفي ص ٣٥١ البيت المشهور:

أسد علي وفي الحروب نعامة ... ربداء تنفر من صفير الصافر

علق على لفظة (ربداء) قوله: (ربداء صفة النعامة من ربد أي أقام وسكن) أقول: إن فعلاء صفة مشبهة مثل عرجاء وحمقاء وتختص بما يفيد الثبوت لذلك لا ينبغي أن تأتي من (ربد) بمعنى أقام كما لا يأتي جلساء من جلس ولا كتباء

<<  <  ج: ص:  >  >>