للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوبيل الكرملي

عنها أيضاً في الجزء التاسع من السنة المذكورة

نوهنا في عدد سابق بهذا اليوبيل كأنه حدث قرأنا عنه في إحدى الصحف ثم وردت إلينا نشرة من اللجنة القائمة بالاستعداد له ففهمنا إنه لم يحدث بعد بل أن شاعر العرب الكبير جميل صدقي الزهاوي أفندي نشر في الصحف دعوة يحث بها أهل الأدب والفضل على إقامة احتفال كبير بيوبيل العلامة الشهير اللغوي الأب المحترم انستاس ماري الكرملي صاحب مجلة (لغة العرب) في بغداد فلبى نداءه عدد من الكرام الذين يعرفون قدر الأب وانتخبوا لجنة للاهتمام بهذا الاحتفال الذي تعين موعده ١٦ أيلول (سبتمبر) فنحن نهنئ الأب الجليل بما لقيه من عناية الفضلاء والعظماء بيوبيله الذي يتوقع أن يكون حافلا أنيقا لائقا بعلم الأب وفضله وخدمته للشرق.

الأب انستاس ماري الكرملي

نقلاً عن مجلة (فتاة الشرق) في جزئها الأول لسنتها الثالثة والعشرين

هو العالم العلامة واللغوي المدقق صاحب (مجلة لغة العرب) قضى خمسين عاماً من حياته باحثا منقبا متوخيا تهذيب اللغة العربية من ادران الشطط عاملا على ضبط ألفاظها فيما يتفق مع أصول قواعدها ويقبله الذوق السليم وقد انتشرت انتقاداته اللغوية في العالم العربي انتشاراً جعل كل ناطق بالضاد يعرف قدره العلمي، ويعترف بمنزلته السامية في عالم الأدب.

ورأى أدباء العراق أن الواجب يدعوهم إلى تكريم مواطنهم النابغة اعترافاً بفضله العظيم فتألفت لجنة في بغداد برئاسة الشاعر الكبير جميل أفندي صدقي الزهاوي لتنظيم حفلة شائقة دعوا إليها رجال العلم والأدب من جميع الأقطار العربية ليشتركوا معهم في تكريم الأب الفاضل.

وسنأتي على وصف الحفلة في عدد قادم، مرددين مع سائر المحتفلين آيات الثناء على صاحب اليوبيل سائلين المولى أن يمد بأيامه ويقويه على خدمة لغتنا التي هي في أشد حاجة لأمثاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>