للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مدينته ومنها انتقل إلى تحرير القسم العربي من جريدة (موصل) الرسمية والترجمة في مطبعة الولاية.

وعلى أثر إصابته بمرض سافر إلى حلب فنال الشفاء فلما عاد إلى مسقط رأسه وقد توفي والده تسلم أشغاله التجارية واختارته غرفة التجارة الموصلية رئيساً لكتابها براتب ٥٠٠ غرش عثماني شهريا.

وعلى أثر احتلال القوات الإنكليزية لمدينة الموصل سعى علي مع الساعين في تأسيس (النادي العلمي) وهو الجمعية الأدبية في مظهرها والتي كانت تري إلى خدمة الوطن في الأدب والسياسة وانتخب المترجم عضوا في لجنته الإدارية ووكلت إليه اللجنة رئاسة تحرير مجلة النادي (النادي العلمي) وهي مجلة علمية فنية أدبية أخلاقية نصف شهرية

صدر جزئها الأول في ١٥ كانون الثاني سنة ١٩١٩ وتوقفت عن الصدور بعد صدور الجزء الثاني. وقد قام الجميل (بشؤون تحريرها) وكتب فيها مقالات عديدة وما لبثت السلطة الاحتلالية أن سدت النادي لما شعرت أنه يشتغل بالقضايا السياسية بنزعة وطنية. فتوظف علي رئيساً لكتاب دائرة الأوقاف. ظل في هذه الوظيفة مدة طويلة ثم اختلف مع بعض رؤسائه فاستعفى.

وقد أولع علي بالتحرير فكان يكتب المقالات في جريدة (النجاح) التي أصدرها خير الدين بك الفاروقي نائب الموصل في المجلس النيابي على أثر إعلان الدستور العثماني في الحدباء ونشر بعض آثاره القلمية في مجلة (لسان العرب) و (المنتدى الأدبي) لسان حال الجمعية العربية القومية (للمنتدى الأدبي) في الآستانة. وحرر مدة جريدة (موصل) الرسمية في قسمها العربي. وراسل جريدة (المصباح) التي كان يصدرها الحاج عبد الحسين الأزري الشاعر المجيد في بغداد قبيل الحرب العظمى وراسل بعد الحرب جريدة (العراق) مدة ولم تخل رسائله هذه من نزعة في تأثير الغرض على كتابته شأنه في كل ما كتبه في السياسة والإدارة.

وكان يحن أشد الحنين إلى مزاولة الصحافة حتى إذا شام الفرصة سانحة

<<  <  ج: ص:  >  >>