تل أعفر ويكتبها بعضهم تلعفر بلدة قديمة تبعد عن الموصل ٤٤ ميلا. مبنية فوق ربوة مرتفعة تبعد عن جبل سنجار بثلاثين ميلا. فيها منبع ماء تشتغل عليه عدة أرح وبينها وبين سنجار عدة ينابيع أشهرها عين الشبابيط ثم عين الحصان ثم عين سينو وغيرها. وتقدر نفوس البلدة حسب الإحصاء الأخير، بزهاء (٨٥٣٠) نسمة. أما نفوس القضاء كله
ف (٢٤٣٤٠)
للقضاء ناحيتان هما ناحية تلعفر - وناحية زمار. أما الأولى فمجموعة قرى لا تتجاوز ال (٤٠) وهي كلها مربوطة بمركز الناحية الواقع في مركز القضاء ومجموع نفوسها (٧٨٠٠) نسمة. وأما الناحية الثانية فيبلغ مجموع قراها (٤٢) ومعظمها واقع على ساحل دجلة الأيمن. وتسكنها عشائر (الكركرية وجحيش والجبور). والكركرية (بكافين فارسيتين) قوم يتكلمون بلغة خاصة هي مزيج من اللغات الثلاث التركية والفارسية والكردية. وتبعد زمار عن الموصل ٥٥ ميلا
٣ - قضاء شيخان
لرئيس اليزيدية لقب هو (مير شيخان) ويسكن قرية باعذري. وقد سمي هذا القضاء بهذا الاسم نسبة إلى رئيس اليزيدية الذين يؤلفون الأكثرية بين سكان القضاء كله. وبالقرب من قوية (باعذري) مزار الشيخ عدي بن مسافر الذي تجله اليزيدية وتحج إلى قبره من جميع الأصقاع في مواسم مخصوصة ومجموع قرى القضاء ثلاثمائة تقريبا قاعدته قرية (عين سفني) التي تبعد عن باعذري خمسة أميال. وبيوتها من حجر وفي القضاء ينابيع غزيرة المياه تسقي المزارع والبساتين ولا سيما الأرز والسمسم والقطن. وله ثلاث نواح هي: -
١ - ناحية عين سفني: وهي داخلية وقد تقدم وصفها. وتبعد عن الموصل ٢٦ ميلا.
٢ - ناحية القوش: وهي بليدة قائمة على سفح جبل القوش الذي يمتد إلى عين سفني وباعذري. وتبعد عن الموصل ٢٦ ميلا. وفيها ديران، دير قديم منحوت في جبل القوش ويرتقي تأريخه إلى صدر النصرانية ويسمى (دير ربان هرمز) ودير حديث كبير أسمه دير السيدة وفي القوش أيضا ضريح النبي ناحوم