للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنه يذهب إلى الزيبار رأسا. والثاني يسمى (باب العمادية) وهو في غربي القصبة.

وفي وسط البلدة بئر عميقة في وسط جامع كبير تقام فيه الصلوة. ومن هذه البئر وحدها يأخذ الأهلون مياههم عندما يحاصرون في عقر دارهم. أما في سائر الأيام فيستقي بعضهم مياههم من هذه البئر، ويستقيه البعض الآخر من المياه المحيطة بالحجر الآنف الذكر.

أسسها عماد الدين زنكي عام ٥٣٧ هجرية على عهد الدولة الأتابكية وقد مرت عليها أدوار عكرت صفاء الأمن في ربوع الجزيرة ردحا من الزمن وتقدر نفوسها بألفي نسمة. وعلى

بعد خمسة أميال من هذه القصبة، قرية تعرف ب (بيباري) وقد اتخذت مقراً للحركات الحربية العراقية على الحدود.

للقضاء ثلاث نواح هي ١ - ناحية العمادية وهي داخلية. - ٢ - برواري بالا وقراها (٤٠) قرية تقريباً وكلها متلاصقة. و٣ - ناحية نيروه ريكان وهي عبارة عن ثلاثين قرية تقريباً.

٦ - قضاء عقرة

عقرة بلدة تاريخية قديمة لم يهتد المؤرخون إلى معرفة تأريخها بالضبط حتى الآن. وهي بلدة جميلة واقعة على منحدر الجبل المسمى باسمها. ويتوهم الناظر إليها من بعد أنها بناء شامخ متقوم من عدة طبقات بعضها فوق بعض تطل على واد فسيح فيه الحدائق الغناء المحتوية على أنواع الفواكه والأشجار وهي تبعد عن الموصل ٦٤ ميلا.

ومعظم سكانها من الأكراد ولما كان مناخ البلدة شديد الحرارة في الصيف فأن الأهلين يضطرون إلى سكنى الوادي الفسيح. وفي الجهة الشرقية الجنوبية من القصبة، شلال يتدفق فيه الماء بغزارة فينشأ منه عمود يسميه الأهلون (سيبه) وهي كلمة كردية منحوتة من سي أي ثلاثون وبه أي قدم. ولعلهم يقصدون بذلك أن ارتفاع هذا العمود ٣٠ قدماً وهو أحيانا كذلك.

للقضاء ناحيتان: الأولى ناحية عقرة وهي داخلية. والثاني ناحية العشائر السبع وقد سميت بهذا الاسم لأن سكنتها سبع عشائر وقد تقدم البحث عنها في

<<  <  ج: ص:  >  >>