للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليتنافس المتنافسون!

اللطفية لا اللطيفية

قرأت ما نشرتموه في لغة العرب من النبذة التي كتبتها في شأن مؤتمر المستشرقين (٧٩٤:

٦) وأعجبني ذلك إلا وضعكم علامة الاستفهام على كلمة (لطفية) التي كتبتها سهوا (لطيفية) وأظنكم لم تعرفوا هذه الجمهورية الصغيرة.

لطفية من حكومات بحر البلطيك أنشئت هذه الجمهورية في ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩١٨ وهي واقعة في شرقي وجنوبي خليج ريغا. وريغا إحدى مدنها العظمى وسكانها يبلغون زهاء مليوني نسمة وهم خليط من الروس والجرمن والبولنديين والنمسويين والمجر واليهود إلى غيرهم.

فإذا رأيتم الفائدة في الإشارة إلى ذلك وتصحيح ما وقع في الجزء السابق ذكره فافعلوه.

لندن: كاظم الدجيلي

(لغة العرب) نشكر حضرة الشيخ على إفادته ولو ذكر الاسم بصورة (لاتفية) أو (لتفية) لاهتدينا إليها. أما (لطفية) أو (لطيفية) بهذه الصورة العربية المحضة فمما يوهم القارئ.

أسلوب سلامه موسى

حضرة الأستاذ العلامة صاحب لغة العرب

أطلعت على تنويهكم بمجلة (كل شيء) وعلى نقدكم لأسلوب الأستاذ سلامة موسى. فهل تسمحون لي أن أبدي ملاحظة صغيرة خدمة للحقيقة والأدب؟

الواقع أن الأستاذ سلامة موسى له أكثر من أسلوب، كما لأغلب الأدباء البعيدين عن التكلف والتصنع، وذلك حسب مناسبات الكتابة، ولكن الروح الغالب على جميع كتابته هي روح السهل الممتنع والرشاقة الفنية، وهذه تتجلى في أرقى كتاباته بوضوح لا ينكره غير المتعنت. وليس للرجل لذة في استعراض فقه اللغة بكتابته، ولكن لذته الكبرى هي في نشر الثقافة العالية والتهذيب العصري بين الخاصة والجماهير على السواء، ولذلك فهو مضطر إلى التدرج في أساليبه حسب المواقف والمناسبات. ولكنه في رأيي لا يسف بأسلوبه ولا يتحذلق أبدا، بعكس حال معظم ناقديه الذين يرصون المفردات رص الحجارة

<<  <  ج: ص:  >  >>