للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بك إبراهيم من المعالم ميخائيل عبد السيد في أواخر سنة ١٩٠٠م. وتقلب في العمل بالصحف اليومية والأسبوعية، وأشهرها صحيفتا (الظاهر) اليومية و (الإمام) الأسبوعية، وانتهى من الصحافة إلى العمل الكتابي في (الجمعية الزراعية الملكية) مستبقياً صلاته الأدبية المتنوعة واهتمامه الفكري بالصحافة والأدب فهو من جماعة المخضرمين الذين لحقوا الصحافة في أيام أبطالها الأول أمثال

المويلحي الكبير وعلي يوسف وميخائيل عبد السيد والشيخين الخيامي والشرباتلي ونصر الدين زغلول ومحمد أبو شادي ولم يبق من معاصريه العاملين في مصر سوى الأساتذة خليل زينيه وفارس نمر ومحمد مسعود وخليل مطران ونجيب هاشم ونجيب فخر وداود بركات وعمر منصور ونجيب شاهين وأحمد حافظ عوض وعوض واصف وأحمد فؤاد وتوفيق حبيب وخليل ثابت. وقد مضى على هؤلاء في التحرير الأدبي ما لا يقل عن ثلاثين سنة، وقد جاوز بعضهم الأربعين سنة في حياته الصحفية. ولم يفت خليل بك مطران أن يشير إلى ذلك في مرثيته لمحمد أبي شادي بك.

ولعل الأستاذ محمد حسين لا يفوته الإطلاع على ما نشرته عنه (لغة العرب) بقلم الأستاذ الملاح فيوا فينا بآرائه دفاعاً عن نفسه وخدمة للأدب.

مصر: صحفي صغير

كتاب الدرر الكامنة

قرأت في أعداد لغة العرب السابقة نماذج من (الدرر الكامنة، في أعيان المائة الثامنة) لابن حجر العسقلاني تلك الدرر التي نشرها العلامة المستشرق الألماني فريتس كرنكو عن النسخة المخطوطة لديه من الكتاب المذكور، فسررت جدا، وجذلت لما عرفت أن الرجل العلامة عازم على تمثيله للطبع، وشكرت فضله، وأكبرت همته العالية لإحياء الأثر المنسي وأمثاله، وتصديه لتصحيحه وضبطه بعد البحث والمراجعة، ولما كنت قد شاهدت هذا الكتاب النفيس قبل سنوات في مكتبة البحاثة الكبير العلامة الشيخ علي كاشف الغطاء. نقلت منه في مذكرتي كلمة موجزة من أوله رغبة بإيرادها على صفحات هذه المجلة، عسى أن يكون في ذكرها فائدة للقراء الكرام لكن جاءت عناية العلامة الألماني بنشرة نعمة على نعمة. وتقع النسخة التي شاهدتها في أربع مجلدات وهي

<<  <  ج: ص:  >  >>