للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كرنكو الذي أشتهر بتوغله في لساننا وعنايته بنشر كتب السلف. ونحن نستأذن الصديق بإبداء بعض الملاحظات:

١ - إن الحرف المستعمل لطبع هذا المجلد غير حسن ونقط الحروف فيه دقيقة قد لا تظهر بعض الأحيان فيفسد المعنى فقد جاءت خمصانة في بيت الشعر ص ٣ س ٧ حمصانة بالحاء المهملة؛

٢ - فهارس الأعلام التاريخية والبلدانية غير تامة إذ فيها نواقص.

٣ - لا يرى في معجم الألفاظ الغريبة التي وردت في تضاعيف الشعر والنثر طائفة من الكلم التي كنا نود أن نراها بين ما جمعها من هذا القبيل. فقد جاءت مثلا كلمة حدثة كقصبة (ص ٥ س ١) مجموعة على أحداث، والأشيب (ص ٤ س٩) بمعنى الكهل الذي قد نجده مراس الأمور، واستشعر اللون بمعنى أستشرب (ص ٧ س ١٠ و١١ و١٢) إلى غيرها مما لم تذكره كتب اللغة مع أنها جديرة بالتدوين، ومثل هذه الألفاظ التي لا ذكر لها بالمعاني المشروحة في هذا السفر الجليل عشرات عديدة فكان يحسن بالناشر أن يجمعها ويشير إلى محل وجودها من صفحات النص. نعم إنه وضع معجماً للألفاظ الغريبة مشروحة بالإنكليزية لكنها من الطائفة المشروحة في معاجم اللغة. ومع ذلك وجدنا فيها ما لا يوافق

معناها الحقيقية أو غير مؤدية المعنى حق التأدية. فقد شرح الحوجلة بما معناه الجرة من الحجر (ص ٢٤١ والحرقوص بالفسافس (فيها) واستشعر ص ٢٥٠ بمعنى أتخذ شيئا تحت الثوب وجعله يلي الجلد) وقد ذكرنا أنها وردت في الديوان المذكور بمعنى استشرب اللون إلى غيرها. أما الحوجلة فهي القارورة الضخمة تكون من الزجاج. والحرقوص دويبة كالبرغوث حمتها كحمة الزنبور أو القراد ومن اسمائها في العربية الهتيك والنهيك والنهيك (بالتصغير) والنهيكة وبالفرنسية

٤ - وقع في ضبط الألفاظ حركات وشكلات موهوم فيها. فأنه ضبط الاسم (ص ٦) وجميع المصادر المزيد فيها المصدرة بالهمزة مثل الاستشعار والأستشراب (ص ٧) والانكباب (ص ٩) بهمزة القطع والذي قرره النحاة أنها تضبط بهمزة الوصل، ومن أغلاط الطبع: والنبعة شجر (ص ٥ س ١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>