للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مثل (معرفة المصادر هي في الفوائد كبراهن) أو معرفة المصادر من كبرى الفوائد) فالفصيح (أهمية كبيرة).

٣ - قال في ص ٤٩٧ (ومتى وجدنا مواقده خامدة فيها فلننفض أيدينا من نجاحها نفض

الأنامل من تراب الميت) فالخطأ هو نفضه يديه من النجاح مريدا (يأسه من النجاح) لأن الذي ينفض يديه من النجاح يدعو إلى الشك في سلامة عقله. وإلاّ فكيف ينفض يديه من مراده العزيز وهو الذي قاسى ما قاسى حتى أدركه فأمسكه؟ فقوله خطأ من حيث الحقيقة مقصودة ومن حيث المجاز مراد فالصواب (فلنقنط من النجاح).

٤ - وقال في ص ٤٩٩ (ومن نقص التربية مناصبة أرباب النقد النزيه العداء) والصواب (ومن نقصان التربية) لأن المراد مصدر الفعل اللازم أي (النقصان) لا مصدر المتعدي أي (النقص). قال في مختار الصحاح (النقص مصدر المتعدي والنقصان مصدر اللازم). وقال المبرد في كامله ج ٢ ص ١٩١: وكذلك يصغر في آخر الشهر لأن النقصان فيهما واحد) فأستعمل مصدر الفعل اللازم أي (نقص الشهر). وقال في المختار في ل ي ن (ويقال ألانه أيضا على النقصان والتمام) فاستعمل المصدر اللازم وقابله بالتمام المصدر اللازم وقال في القاموس (وليل تمامي أطول ليلي الشتاء أو هي ثلاث لا يستبان نقصانها) فهذه أدلة كافية لدعم ما ذكرنا من الإصلاح.

وقال فيها: (إن الانتقاد إذا توفرت شروطه كان خدمة جلى تستحق مناصرة العقلاء). ففي قوله: (خدمة جلى) تكرار للخطأ الذي ذكرناه في المادة الثانية والذي لا يخفى صوابه على تلاميذ المدارس الابتدائية لأنه من دروسهم فالصواب (الخدمة الجلي) مثل (الخدمة العظمى) قال عمران بن حطان يخاطب روح بن زنباع:

حتى أردت بي العظمة فأدركني ... ما أدرك الناس من خوف ابن مروان

أو (خدمة جلى الخدم) بالإضافة إلى معرفة.

٥ - وقال في ص ٦٢٨ حول قول المؤلف لصناعة الإنشاء (بدا له طريقان فسلك أشدهما ظلمة وترك أوضحهما نورا) ما نصه: (وههنا إشكال وهو أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>