للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - عدم دفع مخصصات المعتمد السامي من أموال الخزينة العراقية.

٢ - استعفاء الوزارة السعدونية

استعفى صاحب الفخامة عبد المحسن بك آل سعدون رئيس الوزارة العراقية من منصبه وقدم استعفاءه إلى صاحب الجلالة ملكنا المعظم في ٢٠ ك٢ (يناير) وقد قبل جلالته تلك الاستقالة لكنه أمر بأن تستمر الوزارة عاملة إلى أن يتم تأليف الوزارة الجديدة عند قدوم السر جلبرت كليتن المعتمد السامي الجديد وذلك بسبب رفض مطاليبه.

٣ - في البلاط الملكي

أدب في ١ ش جلالة ملكنا المعظم مأدبة في بلاطه العامر لتوديع السر هنري دوبس المعتمد السامي البريطاني قبل براحه العراق الذي وقع في ٣ - ٢ صباحا. وقبل العشاء علق مليكنا المحبوب (وسام الرافدين من أعلى درجة) على صدر صاحب الفخامة وهو أول وسام ينعم به جلالته ومع الوسام صورة المنعم في إطار من ذهب. وبعد الطعام ألقى كل من صاحب الجلالة وصاحب الفخامة خطبة سياسية تشير إلى ما في الصدور من الأماني والرغائب.

٤ - سفر المعتمد السامي

سافر السر هنري دوبس صباح الأحد ٣ شباط (فبراير) فشيعه الوزراء والأعيان والنواب ووجوه المدينة والجالية الإنكليزية وقناصل الدول والجيش العراقي والإنكليزي ولما ركب الطيارة مع قرينيه أطلقت المدافع ١٧ نارا وداعا له وشيعته عدة من طيارات.

٥ - المستر كرين

قدم مساء ٣ ك٢ (يناير) راكبا الطيارة المستر جارلس كرين الأمريكي صديق العرب وقد خف لاستقباله في محطة الطيران رجال العاصمة الممتازون وممثلو الأحزاب السياسية والصحف والشباب الناهض. وكان جلالة الملك قد بعث إليه سيارته الخاصة به لتأخذه إلى فندق كارلتن. وقد أقام البغداديون عدة مآدب وحفلات إكراما له وأنشدت القصائد وألقيت الخطب. وسافر إلى الموصل في ٦ من الشهر المذكور ثم عاد إلى بغداد فكانت الحفلات آخذة بعضها برقاب بعض ويوما بعد يوم ثم سافر إلى البصرة فوصل إليها في ٩ من

الشهر المذكور وفي ١٣ منه أراد السفر إلى الكويت فباغتته جماعة من الأخوان (أو الوهابيين) بالقرب (صفوان) الذي يبعد عن الزبير زهاء ٢٠ كيلو مترا وكان مع المستر كرين نجله جون

<<  <  ج: ص:  >  >>