للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المصدر الأول

قال الأستاذ الطباخ في تاريخه إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (٥٢٥: ٥) نقلا عن درر الحبب للرضي الحنبلي (الطباخ ٣٥٥: ٥ ح) وهو من رجال منتصف ذلك القرن العاشر.

عز الدين بن يوسف الكردي المتوفى سنة ٩٤٨

(عز الدين بن يوسف الكردي العدوي أمير لواء حلب في آخر الدولة الجركسية وأوائل الدولة العثمانية - كان من طائفة ينتسبون إلى الشيخ عدي ابن مسافر رضي الله عنه ويعرفون ببيت الشيخ مند - الذي كان يأتيه من لدغته الحية فيطعمه من خبز رقي عليه ونفث فيه فيأكله فيبرأ بأذن الله تعالى. وكان الأمير عز الدين شهيرا بهذه الخاصية بين الأكراد مع إدمانه على شرب الخمر وقتل النفوس سياسة وكان لهم غلو زائد فيه حتى كانوا يلقبونه بالشيخ عز الدين. وربما قيل للواحد منهم: أنت من أكراد ربنا أو من أكراد عز

الدين؟ فيقول: من أكراد عز الدين. وكان شيخا معمرا يصبغ لحيته بالسواد وله شهامة ووصلة أكيدة بخير بك كافل حلب في آخر الدولة الجركسية.

(وفي أيامه كان صلب الأمير حبيب بن عربو تحت قلعة حلب وذلك أنه كان بين الأمير عز الدين وبين أولاد عربو - طائفة معتبرة من أمراء القصير - عداوة بينه من جهة الدنيا وكذا من جهة الدين لأن بيت عربو كانوا من أهل السنة والجماعة رضي الله عنهم وبيت الشيخ مند كانوا يزيدية فكان (عز الدين) يغدر بهم (ببيت عربو) حتى سعى في قتل جماعة منهم كالأمير حبيب وكأخيه الأمير قاسم. وكان قتله (قتل قاسم) بالباب العالي السليمي عن عرض عرضه أحمد باشا المشهور بقراجا (قره جه - الأسيود) باشا أول من كان باشا بحلب في الدولة العثمانية السليمية. وذكر فيه أنه جمع بين تسع نسوة في زمن واحد بمكر عز الدين به عنده وهذا الحوض الكبير داخل آغيول (آق يول - الطريق الأبيض) من إنشاء الأمير عز الدين. وكان يزعم أنه عمره من حلال مال والده. توفي الأمير عز الدين سنة ثمان وأربعين) (بعد الألف الهجري -

<<  <  ج: ص:  >  >>