يعرف الآرامية أن ترجمة نو مقاربة كل المقاربة للأصل الآرامي إلا قوله (الوالد الطبيعي) فأن كلمة: (طبيعي) ليست في الأصل. أما الترجمة الفرنسية التي عربتها دار السلام فالظاهر فيها أن للمترجم إلى الفرنسية غلطات واضحة من ذلك أنه قال:(مسافر من أولاد أومية (وفي الأصل من بني أومية) وقال (قبيلة زدنايا). ويبين أنه كان في نصه كلمتا (اومثة) و (يزيدنايا)(والألف الأخيرة بالإمالة) - وهما في نص نو - فقرأهما (أومية) و (زدنايا) وأعتبر (اومثة) علماً مع أنها نكرة ومعناها (أمة) وقد ترجمت في مجموعة نو بكلمة أي عشيرة. وحذف مترجم دار السلام الياء الأولى من (يزيدنايا)(أي اليزيديين بالنسبة والجمع) فقال (زدنايا).
والذي أوجب هذا التنبيه على ما في دار السلام هو ملاحظتي أنه قد يصعب على بعض الكتاب الوقوف على ما نشره نو فيرجع إلى دار السلام ويبني كلامه على ترجمة القس ماروثا فيزيد الإشكال في معرفة الحقائق.
والفرصة سانحة لأن أذكر أن كتاب مخطوطات الموصل للأديب البارع الدكتور داود الجلبي عرفنا (في ص ٢٦٤)(بفتوى بالتركية وترجمتها بالعربية في تحليل قتل اليزيدية
أصدرها أبو السعود بأمر السلطان سليمان). وكانت وفاة السلطان في سنة ٩٧٤ هـ (١٥٩٦م). وفيه (ص ١٣٩) ذكر كتاب يبحث عن اليزيدية لأحمد أفندي الخياط من رجال الثلث الأخير من القرن الثالث عشر للهجرة. وفيه أيضا (ص ٢٧٤) أن في مجموعة من المجاميع رسالة في بيان مذهب الطائفة اليزيدية وحكم أموالهم للشيخ حسن الشفكي الموصلي.
شرف الدين محمد في مستند قديم
وإذ انتهيت من الكلام عن تسمية اليزيدية وجب علي أن أبين أن لشرف الدين محمد ذكرا في غير تاريخ ابن العبري وفي غير نسب زين الدين يوسف دفين مصر فهو مذكور في المستند الذي نشره نو ودار السلام. ومما رواه