حجة في ما ذهب إليه إذ كم من القبور للمشاهير من العلماء وغيرهم درست وبقيت قبور غيرهم من الذين هم أقل شهرة ومقاما! هذا ويجوز أن يكون المرقد لأحد الجوزيين غير الذين ذكرهم كأبي الحسن علي والد المتوفى في سنة ٥٩٧. وفي ترجمة الابن في ابن خلكان أن وفاة الوالد كانت في سنة ٤١٥ (١١٢٠).
قصور الخليفة
وإذا انتقلنا إلى قول عبادة القائل:(ولم تبق ريبة في أن القصور التي تملكها الخضيريون وما يليها هي قصور الخليفة كما أشار ابن جبير لقربها من باب البصلية (الباب الشرقي)
وخربة ابن الجوزي) وجدنا أن السند الذي تمسك به الكاتب لا يحمله على هذا القول الحاسم. وهذا ما نقله عن مستنده ابن جبير الذي قال:
(ثم شاهدنا. . . مجلس الشيخ. . . جمال الدين أبي الفضائل بن علي الجوزي بازاء داره على الشط بالجانب الشرقي و (الدار) في آخره (يعني في أخر الجانب الشرقي) على اتصال من قصور الخليفة و (هي أعني الدار) بمقربة من باب البصلية آخر أبواب الجانب الشرقي.) اهـ.