للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذ رأينا إن دار ابن الجوزي هي في آخر الجانب الشرقي وبمقربة من باب البصلية وأن هذه الدار على اتصال من قصور الخليفة فلا وجه لقبول عبادة أن قصور الخليفة كانت في موضع قصور الخظيريين وما يليها إذ يحتمل أن تكون قصور الخليفة فوق دار ابن الجوزي أو تحتها. ولعل الأرجح أن تكون تلك القصور فوق الدار إذ أن المقربة من باب البصلية قد نسبت إلى الدار وليس إلى القصور.

ومن يراجع مقالتي المعنونة (حريم دار الخلافة) (هذه المجلة ٥: ٤٤٩) يقل أن الجبهة المطلة على دجلة لحريم دار الخلافة كانت بين شريعة المربعة أو نحوها وبين شريعة المصبغة التي كانت تسمى باب الغربة ومما يؤيد ذلك قول ياقوت عن القرية (وهي اليوم محلة رأس القرية على الغالب كما سيبين) أنها محلة في حريم دار الخلافة بل قال في مادة باقداري أنها بدار الخلافة وفضلا عن ذلك فقد قال ابن الساعي في كتابه مختصر أخبار الخلفاء ص ٩١ و١١٢ أن السيد سلطان علي هو دفين رأس القرية ببغداد، وإذ كان جامع السيد السلطان علي - ومرقده فيه - بمحلة طرفها يقرب من طرف ما نسميه اليوم بمحلة رأس القرية (وأن تفصل المحلتين إحداهما عن ثانيتهما محلة أخرى) وكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>