ألفاظها لذا يجد كل من أنعم النظر فيها (الغث والسمين) بل يجد في بعض أبياتها ركاكة شعرية لا تغتفر في نظر أهل (الفن والصناعة) وألفاظا غير صحيحة الاستعمال عند أهل اللغة. قال الناظم في مطلعها:
أعوذ بالله من الشيطان ... ومن شقاء النفس والطغيان
وقال في ختامها:
وهاهنا قد تمت الرساله ... في غاية السرعة والعجاله
في مائتين بعد ألف ومعا ... بعدهما تسعون حيث اجتمعا
وأما كتاب (مسكن الفؤاد في فقد الأحبة والأولاد) فطبع أيضا طبعا سقيما في (النجف) سنة ١٣٤٢ هـ سنة ١٩٢٤ م في (المطبعة الحيدرية) على نفقة أصحابها الضنينين به وبغيره من (المطبوعات) على الصحف والمجلات، فجاءت في (٨٤) صحيفة بقطع الربع، وهذا الكتاب مرتب على فصول تضمن أخبارا وطرفا ونوادر وحكايات فيما يختص بالتسلية كما
يظهر من (أسم الكاتب) وقد جرده طابعوه من الفهرست شأنهم في أكثر الكتب التي يطبعونها على نفقتهم ويبقونها على علاتها.
النجف: عبد المولى الطريحي
عوض
أخاف أن العلامة صديقنا الأب أنستاس ماري الكرملي في عصبيته العربية جاوز الحد لما قال أن عوض هو الإله اليوناني زيوس. فأن هذه الكلمة كلمة آرية محضة والزاي في أولها تبدل من الدال في اللغة اللاتينية يعني وهذه الكلمة تكرر في اللغات الآرية فتجد في اللغة الليتوانية ملفوظة ثيووس وكذا في لغات أخر آرية محضة.
بكنهام (إنكلترة): ف. كرنكو
(لغة العرب): لما كتبنا أن عوض هو زيوس اليوناني عرفنا أننا نستهدف لنقد المستشرقين بلا أدنى ريب على أننا لا نخشى منه. إذ قد وطنا نفسنا عليه. إن حضرة صديقنا العلامة المتضلع من لغتنا ومن لغات عديدة يقربان (زيؤس) اليونانية و (ديؤس) اللاتينية من صلب واحد. وهذا كان رأينا منذ القديم