ونحن نكاد نرى في كل كلمة غلطة - ١ - اسمه اغناطيوس بالعربية لا ايغناجه ٢ - هو من لويولا لا لوايولا - ٣ - ولد في سنة ١٤٩١ لا في سنة ١٢٩١ - ٤ - مات في عام ١٥٥٦ لا في ١٥٥٩ - ٥ - هو راهب إسباني أو بشكي لا إفرنسي. - ٦ - لم يسع لمقاومة الإصلاح الديني بل سعى في تعميمه إنما قاوم مذهب البروتستان - ٧ - لم ينشئ طريقة جديدة بل أسس فرقة - ٨ - لم ينشئ مدرسة واحدة فمن أين جاءت المدارس؟
٩ - أما مدارس الفرير فلم يفكر بها اغناطيوس تفكيرا بل لم تخطر بباله البتة. - ١٠ -
أما مؤسسها فهو لاسال أو جان باتست دلاسال أو يوحنا المعمدان السالي - وكان راسخ القدم في التهذيب والتربية ومن العجب أن لا نرى له ذكرا في هذه (الحولية) المفيدة. ونتوقع أن يتلافى كل ذلك في (الخلدونية) الثانية وأن يزاد على المربين اسم منصور البولسي الذي عني بتربية اللقطاء واسمه بالفرنسية
٤٨ - كتاب إيضاح السبيل في ديجور البدع والأضاليل
بقلم المنسنيور عبد الأحد جرجي لقب يسوع الأقدس، طبع بالمطبعة السريانية الكاثوليكية في بغداد سنة ١٩٢٦ في ٤٤٤ بقطع الثمن الصغير.
المنسنيور عبد الأحد جرجي من الرجال العاملين الدائبين ليل نهار ومن الذين لا يعرفون النصب وهذا التصنيف يشمل جميع البدع الدينية منذ نشوء النصرانية إلى هذا اليوم. وهو فريد في بابه لأننا لم نر في لغتنا العربية من تعرض لهذه البحوث وبهذه السعة ومما نستحسنه فيه صحة الأخبار بعبارة منقحة وهو يكاد يكون خاليا من كل غلط في الطبع. ولا نظن إننا وقفنا على كتاب في لغتنا توفرت فيه كل هذه الحسنات، ولا بدع بعد هذا من أن نسمع بإقبال القراء على اقتنائه. على أننا كنا نتمنى له أن يكون له فهارس لأعلام الرجال والمدن والفرق ليكون الانتفاع به أعم وأشمل ويقرب ورده من كل ناهل ولعل المؤلف يصدرها بعد حين فتباع على حدة.