للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم فقال رجل من أهل الشام من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة فقال هشام: لا أعرفه - مخافة أن يرغب فيه أهل الشام فيملكوه وكان الفرزدق حاضرا فقال أنا أعرفه فقال الشامي من هو يا أبا فراس فقال: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته. . . الخ) اهـ. ثم ذكر القصة كلها وكذلك ما نقله ابن (الطقطقى) في الفخري ص ٨٥ مطبوعا بالمطبعة الرحمانية ونصه: (ثم أحضر مسلم بن عقيل رضي الله عنهما فضربت عنقه فوق القصر فهوى رأسه واتبع جثته رأسه، وأما

هانئ فأخرج إلى السوق فضربت عنقه وفي ذلك يقول الفرزدق:

وإن كنت لا تدرين ما الموت فأنظري ... إلى (هانئ) في السوق وابن عقيل

إلى بطل قد هشم السيف وجهه ... وآخر يهوي من طمار قتيل

فاستئمان الكميت الشيعي إلى الفرزدق وإنشاده له شعره لآل النبي (ص) وإسناد السيد المرتضى الشيعية إلى الفرزدق ورواية ابن خلكان والمرتضى للقصيدة منشدة في مدح زين العابدين وأن الفرزدق سينال بهذه المكرمة الجنة تحملنا على تكذيب ما ادعاه محمد بهجة حتى يأتي بدليله الناطق وأما رثاء الفرزدق لمسلم بن عقيل وهانئ بن عروة فدليل مستقل على تأييده العلويين وتشيعه.

(له بقية ذات أعاجيب)

مصطفى جواد

٤٧ - الحولية الخلدونية لسنة ١٩٢٩

هي تقويم سنوي تنشره مجلة التربية والتعليم. وهو بقطع ١٦ في ١٥٢ صفحة محلى بالصور المختلفة. وصاحبه ساطع بك الحصري بديع في ذوقه وبتعميمه للمعارف والفنون وهذا التقويم من أحسن الذرائع للبلوغ إلى أمنيته.

إن الذي يشوهه كثرة الأغلاط في ضبط الألفاظ الإفرنجية وهذا لا ينفي أوهام الطبع في العربية نفسها فهي أيضا متراصة فيه. وفي بعض الآراء غرائب لم يذكرها سواه كقوله في ص ٥٦: (ايغناجه لوايولا ١٢٩١ (كذا) - ١٥٥٩) راهب افرنسي. سعى لمقاومة الإصلاح الديني عن طريق التعليم وأسس لذلك طريقة جديدة ومدارس خاصة اشتهرت باسم (جماعة اليسوعيين) و

<<  <  ج: ص:  >  >>